admin
نشر منذ سنتين
6

يا عريس الكنيسة الظافرة بك أنت ملك الملوك ورب الأرباب

…يا عريس الكنيسة الظافرة بك…أنت ملك الملوك ورب الأرباب..
يا يسوعي الحلو جداً،ها قد بدأنا بموسم آلامك،
أي بموسم إظهار حبك العلني لبشرية هابطة أنت اخترتها وخطبتها لنفسك لتعيدها
إلى بهائها الأول بل إلى أعظم ماكانت عليه بعد شرف اتحادها بكَ.
.اعطيت عروسك كل شيء حتى بذلت كل شيء ودفعت ثمنها غالياً جداً إذ وهبتها جسدك ودمك بكل ما فيك من نِعَم ومواهب..زيّنتها بأحسن حلّة لديك كعروس مقدّسة لك لا دنس فيها ولا عيب..أما هي فأعطتك ما عندها حين كانت مرذولة مهمَلة تعيش في سقوطها ودنسها ،لذلك يوم عرسك أعطتك ما عندها : ثوب الهزء الأرجواني،قصبة مرضوضة هشّة،وإكليل شوك موجِع ،وآلام مبرّحة لا توصف،وسمّتْكَ (الختن أي العريس) خاصتها.ربطت يديك بحبل معاصيها بعد أن ربطتها أنت بمراحم حبك الغزيرة.وحين العرس صمدتك على عرشٍ يناسب عارها وحسدها وظلمها ،وضعتك على صليبٍ أمام كل المارّين وصيّرتك للهزء والعار أي أعطتك بالحقيقة ما عندها.
.فكنت لفاقدي النظر كمجرمٍ ولصٍ على خشبةٍ لا صورة لك ولا جمال يُشتَهى. لكنك كنت لمن عرفكَ بالروح ملك الملوك ورب الأرباب على عرش نعمتك ( صليبك) رأوكَ ضعيغاً مهمّشاً وأنت الملك القادر بقوتك على كل شيء،وحين عرّوك من كل شيء حتى من ثيابك ،كنت أكثر قوةً وعظمةً لأن محبتكَ بانت بأكثر وضوح حين بذلت كل شيء ،كل شيء ،حتى جسدك الإلهي الطاهر،فغلبتَ لأنك أحببتَ عروسك إلى المنتهى وإن لم تعرفك على حقيقتك،
إذ كانت ما تزال تعاني من ثمالة خطاياها الكثيرة..غلبتَ بصَمتكَ أمام كلام الملوك والولاة،غلبتَ بآلامك أمام أهواء بشرية طالبت بصلبك،

غلبتَ بغفرانك لصالبيك أمام شعبٍ خائن ناكرٍ للجميل
..غلبتَ لا البشر الظالمين إياك بل قوة الشر التي كانت مستولية على خليقتك كلها..
فلا نبكين على إله مصلوب،لأنه قام وداس الموت بالموت،
بل لنبكين على نفوسٍ بقيت في عدميتها وظلمتها القديمة، فلسنا هواة حزن،
بل بنين للنور والنهار الذي اشراقه سطع وهو على الصليب رغماً عن الكل
،واستمر نوره منبلجاً حتى وهو في القبر،باعثاً نوره لكل من أراد النور..
فيا أيها الإله الحق من الإله الحق يا لجّة الحب والرحمة
،امحُ أثار خطايانا التي خططناها على رمال شواطئ الحياة،
امحوها بأمواج بحر حبك.

.وأنرنا بنورك البهي الساطع الذي فيك لتنقشع كل ظلمة من قلوب كثيرة
قد أهانتك وأهانت صورتك،ليعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك
ويعيشوا زمن غربتهم بكنفكَ ساجدين لدى قدميك الطاهرتين
ومسبحين إياك كل حين،لأننا بدونك لا شيء، نعم نحن لا شيء ..

هل تبحث عن  الأصحاح السابع عشر سفر الملوك الأول نسخة تفاعلية تحوي التفاسير و معاني الكلمات مقسمة بالآيات

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي