admin
نشر منذ سنتين
4
فالإنسان لا يستحق الاقتراب من الله إلا بما في حياته من قداسة أخلاقية

طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله

تشير “طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله” الى اقتباس من سفر المزامير “النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْبِ الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَه ولم يَحْلِفْ خادِعًا”(24: 4).
فشروط التقرب الى الله ومشاهدته هي نقاء الكفَّين وطهارة القلب وعدم دفع النفس الى الباطل والكذب. فالإنسان لا يستحق الاقتراب من الله إلا بما في حياته من قداسة أخلاقية وتطهير قلبه. ويؤكد يعقوب الرسول هذ الترابط بين الفكر والعمل بقوله ” اقتَرِبوا مِنَ اللهِ يَقتَربْ مِنكم. طَهِّروا أَيدِيَكم أَيُّها الخاطِئُونَ ونَقُّوا قُلوبَكم يا ذَوي النَّفْسَين” (يعقوب 4: 8)؛ فالقلب والكف يُشكلان مركز الأفكار وأداة الاعمال. ويُعلق القديس ثيوفيلس الأنطاكي ” مِثلَ المِرآةِ النقيَّةِ، كذلك يجبُ أن تكونَ نفسُ الإنسانِ نقيَّةً.

فإذا وُضِعَتِ الخشبةُ أمامَ المِرآةِ، لا يُمكِنُ للإنسانِ أن يَرَى وجهَه فيها. كذلك إن كانَتِ الخطيئةُ في الإنسانِ، فإنَّه لا يَقدِرُ معها أن يَرَى الله” (PG، 1026-1027).
هل تبحث عن  كلمات ترنيمة مواعيدي ليك.. في الأخطار عيني عليك*

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي