الانتصار على الشر

الانتصار على الشر:

بعد الزلزال الكوني الأخير لهذا العالم المتلاشي “تَنتَظِرونَ وتَستَعجِلونَ مَجيءَ يَومِ اللهِ الَّذي فيه تَنحَلُّ السَّمَواتُ مُشتَعِلَة وتَذوبُ العَناصِرُ مُضطَرِمة” (2 بطرس 3: 12) فيتحقق انتصار لله على جماح الشر “فنَزَلَت نارٌ مِنَ السَّماءِ فالتَهَمَتهم. (رؤيا 20: 9). إذ إنّه في يوم مجي الرب ستفنى الشعوب التي قادها جوج (حزقيال 38)، كما ستفنى الآلهة التي كانت توجَّههم. وسيسجل الله نصره على أعدائه ويعلن صاحب المزامير أنَّ الله سيملك “الرَّبُّ مَلَكَ والجَلالَ لَبِس، لَبِسَ الرَّبُّ العِزَّةَ وتَمَنطَقَ بِها” (مزمور 93: 1). ويعلق القدّيس كيرِلُّس، بطريرك أورشليم وملفان الكنيسة، “سيأتي ربّنا يسوع المسيح من السماوات، وسيأتي عند نهاية هذا العالم في اليوم الأخير؛ لأن هذا العالم ستكون له نهاية، وهذا العالم المخلوق سيتجدّد. إذ بالفعل “قد فاضَتِ اللَّعنَةُ والكَذِب والقَتلُ والسَّرِقَةُ والزِّنى والدِّماءُ تُلامِسُ الدِّماء” (هوشع 4: 2)، لكيلا يبقى هذا المسكن الرائع مليئًا بالظلم، سينتهي هذا العالم وسيأتي بعده عالم أجمل” (تعليم مسيحيّ للموعوظين، 15).

ويذكر بولس الرسول البوق ورئيس الملائكة (1 تسالونيقي 4: 16-17)، وأنه سيسجل النصر النهائي على الأعداء (1 قورنتس 15: 24-28). إلا أنه يضيف أيضاً، أنه ستحدث حيتها قيامة الأموات والملاقاة مع المسيح النازل من السماء “لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَه، عِندَ إِعْلانِ الأَمْر، عِندَ انطِلاقِ صَوتِ رَئيسِ المَلائِكة والنَّفْخِ في بُوقِ الله، سيَنزِلُ مِنَ السَّماء فيَقومُ أَوَّلاً الَّذينَ ماتوا في المسيح” (1 تسالونيقي 4: 16).

وإن نصر الله سيتلألأ في يوم الرب (العهد القديم) على يد ابنه يسوع (العهد الجديد). ففي سبيل الخلاص سيجدّد المسيح كل شيء (أعمال 1: 6)، وستتحوّل أجسادنا إلى جسده المُمَجّد (فيلبي 3: 20-21). وهكذا يصبح المؤمنون شعب الله ” هُوَذا مَسكِنُ اللهِ مع النَّاس، فسَيَسكُنُ معهم وهم سيَكونونَ شُعوبَه وهو سيَكونُ “اللهُ معَهم” (رؤيا 21: 3). وتتخذ صورة انتصار الله على ثورة الشر شكل الدينونة الأخيرة “فحوكِمَ الأَمواتُ وَفقًا لِما دُوِّنَ في الكُتُب، على قَدرِ أَعْمالِهم” (رؤيا 20: 12). لذلك فإن صورة الاضطهادات والكوارث الطبيعية ستكون لنا سببا لفرح عظيم لا سببا للقلق والاضطراب. “لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَه، عِندَ إِعْلانِ الأَمْر، عِندَ انطِلاقِ صَوتِ رَئيسِ المَلائِكة والنَّفْخِ في بُوقِ الله، سيَنزِلُ مِنَ السَّماء فيَقومُ أَوَّلاً الَّذينَ ماتوا في المسيح” (1تسالونيقي 4: 16).

هل تبحث عن  العامل البشري في تدوين الأسفار المقدسة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي