يقرأ متى الإنجيلي طفولة يسوع على ضوء حياته العلنية وموته وقيامته. ان المجوس لم يجدوا المسيح الا بعد ان تركوا من أجله بلادهم وتحررَّوا من قيودهم. وقد كلّفوا أنفسهم مشقة البحث عنه. لم يردهم عن مقصدهم لا مال، ولا منصب ولا خوف ولا عناء ولا خدعة الناس او الملك. اقبلوا وآمنوا وسجدوا وقدَّموا للطفل هداياهم معترفين بان هذا الطفل هو ملك، وإله ومخلص لجميع البشر.
وفي الوقت نفسه عرف الرؤساء اين يولد المسيح، وحاربته السلطة الرومانية في شخص هيرودس، وهي التي ستحكم عليه بالموت في شخص بيلاطس، رفض اليهود بأكثريتهم ان يستقبلوا يسوع، فجاء إليه الوثنيون في شخص المجوس.