«مَاتَ كَذَا سَرِيعًا»
( مرقس 14: 44 )
لقد ملأ الفادي حزن يجلْ عن الوصف، وتعجز لغة البشر عن تبيانه. إنه كان يموت من أجل خطية العالم. إنه حَمَل في نفسه مُذنوبية الجنس البشري. وها هو الآن في آخر مراحل الحرب الضروس ليصفي حسابها ويُبطلها إلى الأبد. وعلى الصليب لم يكن مُعلَّقًا فقط جسده الذي من لحم ودم، بل في نفس الوقت كان هناك أيضًا جميع المؤمنين به، لكي تنتهي نسبتهم إلى آدم الترابي، ومنهم جميعًا أخذ الموت حقوقه. مع المسيح صُلب المؤمنون به، وماتوا عن الخطية، لكي يحيوا لله إلى أبد الآبدين.