أنا هو الخبز الحي
“أجابهم يسوع وقال:
الحق الحق أقول لكم أنتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات،
بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم”.
كثيرون لا يطلبون من الله إلاَّ أن تمتد يداه لتقدم لهم احتياجاتهم الزمنية؛ قليلون يشتهون اللقاء مع الله من أجل الله نفسه. كثيرون يطلبون من الله الخبز الرخيص لا الحب الثمين. الخبز النازل من السماء (خر 16: 4؛ نح 9: 15؛ مز 78: 24؛ مز 105: 40).
يركز على أنه واهب الخبز على مستوى عطية الآب لا على مستوى موسى [32]؛ وأنه هو اللَّه العطية “الخبز النازل من السماء. إنه يقوت الإنسان بكونه الحكمة الإلهية (أم 9: 1-5).
إنه واهب الخبز، أعظم من موسى.
هو الخبز النازل من السماء.
هو الخبز المشبع بكونه حكمة اللَّه.
خبز أفخارستي واهب الحياة الأبدية.
*الأسلوب اللين اللطيف ليس دائمًا نافعًا، بل توجد أوقات حين يحتاج المعلم إلى استخدام لغة حادة… فعندما جاءت الجماهير ووجدت يسوع وتملقته بالقول: “يا معلم متى صرت هنا؟” (يو 6: 25). فلكي يظهر أنه لا يطلب كرامة من بشرٍ إنما يتطلع إلي أمرٍ واحدٍ وهو خلاصهم، أجابهم بحدة، لكي يصحح موقفهم لا بهذه الطريقة فحسب بل وبالكشف والإعلان عن أفكارهم(682).
*وبخهم بكلامه، ولكنه عمل هذا برفق وإشفاق، لأنه لم يقل لهم: يا أيها الشرهون في الأكل، يا عبيد بطونكم، قد صنعت عجائب هذا مقدارها فلم تأتوا ورائي، ولا تعجبتم لأعمالي”. لكنه خاطبهم بلطفٍ ورقةٍ، قائلًا: “تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات، بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم” .
*يلزمنا أن نطيع المسيح ونحبه، لا للحصول على الخيرات الجسدية بل لكي ننال منه الخلاص.
*نادرًا ما يُطلب يسوع من أجل يسوع نفسه.