«الجسد لا يفيد شيئاً»

«الجسد لا يفيد شيئاً»:
كما في سائر الأسرار، فالروح القدس هو العامل في سـرِّ الإفخارستيا، ومجال فعلـه هـو النفس والروح(2)، وفي حديث الرب لنيقوديموس يقول: «المولود من الجسد جسدٌ هو، والمولود من الروح هو روح» (يو 3: 6). فالجسد بالمفهوم المادي ليس هو العنصر الأبقى: «الروح هو الذي يُحيي، أما الجسد (وحده) فلا يُفيد شيئاً. الكلام الذي أُكلِّمكم به هو روح وحياة» (يو 6: 63).
ونحن عندما نأكل جسد المسيح بحسب وصيته: «خذوا كلوا هذا هو جسدي soma» (مت 6: 26؛ مر 14: 22؛ لو 22: 19)، فنحن لا نأكل لحماً sarx وعظماً تحت أعراض الخبز؛ وعندما نشرب دم المسيح، فنحن لا نشرب دماً بشرياً(3) تحت أعراض الخمر. فاللحم هو لقوت الجسد (كما كان المَنُّ لبني إسرائيل الذين خرجوا من مصر)، أما ”جسد المسيح“ فهو لغذاء الروح؛ كما أنَّ الدم هو تعبير عن الحياة: «لأن نفس الجسد هي في الدم… لأن نفس كل جسد دمه هو بنفسه» (لا 17: 14،11). والكنيسة تصف الإفخارستيا: ”الصعيدة المقدسة الناطقة الروحانية غير الدموية“ (القدَّاس الكيرلسي – صلاة الصُّلْح).

هل تبحث عن  اقوال لقداسة البابا شنودة في النمو مع المسيح

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي