فالروح تحتاج إلى غذاء روحى


بعد أن علّم تلاميذه الصلاة، قال السيد المسيح فى الموعظة على الجبل: “ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين. فإنهم يغيّرون وجوههم لكى يظهروا للناس صائمين. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صمت، فادهن رأسك واغسل وجهك. لكى لا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذى فى الخفاء. فأبوك الذى يرى فى الخفاء يجازيك علانية.” (مت6: 16-18).
الصوم هو أحد وسائل العبادة وتنشيط الحياة الروحية وضبط الجسد.
هو ذبيحة حب لله إذا اقترن بالصلاة والعبادة بالروح والحق.
هو فرصة لتغذية الروح، كما أن الأكل هو وسيلة لتغذية الجسد.
عن هذا قال السيد المسيح: “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (مت4: 4).
فالروح تحتاج إلى غذاء روحى وإلى تغذية تماماً مثلما يحتاج الجسد إلى الخبز وسائر أنواع الطعام الجسدى. لو اهتم الإنسان بتغذية جسده فقط، فسوف تبقى الروح بلا غذاء، إلى أن يتمرد الجسد عليها، فلا تستطيع الروح أن تضبطه أو تسيطر عليه.
وفى الصوم فرصة للتشبه به، حينما يعطى الإنسان من خبزه للجوعان أثناء اختباره لجوع الصائم، وحينما يعطى من ملبسه للعريان أثناء اختباره لمذلة لابسى المسوح، إذا أُتيحت له فرصة لبس المسوح فى الخفاء.
هل تبحث عن  سجان فيلبى والتمتع بالخلاص

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي