المذبح في الكنيسة الأرثوذكسية، واللاذبيحة عند المعترضون "البروتستانت"




سنوات مع إيميلات الناس!




أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة




المذبح في الكنيسة الأرثوذكسية، واللاذبيحة عند المعترضون
“البروتستانت”


سؤال: لماذا يوجد مذبح في الكنيسة الأرثوذكسية، ولا يوجد في
الكنيسة البروتستانتية؟ فهم يضعون صليبًا في الكنيسة بديلا للمذبح.. لأن الصليب
هو مذبح العهد الجديد..

الإجابة:

لا
يوجد هيكل ولا مذبح في كنائس
البروتستانت
Porotestant،
لسبب أكثر خطورة هو أنه لا توجد ذبيحة! فمن جهة الذبيحة ربما يفيدك تصفح مقالات
سر الإفخارستيا وموضوع
سر الكهنوت بموقع الأنبا تكلا،
أما الآن فيقتصر حديثنا على المذبح

altar:

1- الحديث عن
المذبح موجود بكثرة في العهد القديم.
ولكن البروتستانت يرونه مجرد رمز لذبيحة المسيح على

الصليب
. وقد انتهى أمره، لذلك علينا في الحوار معهم أن نأتي بنصوص من الكتاب
عن المذبح في العهد الجديد.

2- يقول القديس
بولس الرسول: “لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون المسكن أن يأكلوا منه” (عبرانيين
10:13). والمقصود بالمسكن هو خيمة الاجتماع أو الهيكل القديم.



St-Takla.org Image:
Coptic Church Altar

صورة في موقع الأنبا تكلا:
مذبح الكنيسة القبطية

ويعلق
القديس يوحنا ذهبي الفم
على ذلك فيقول أن بولس الرسول انتقل من الرمز إلى الأصل.. وأنه أصبح
لنا سلطان أن نتناول من الدم الذي كان من سلطان الكاهن وحده.

3- توجد نبوءة في
سفر اشعياء النبي عن المذبح في وسط
أرض مصر بالذات، إذ يقول: “في ذلك اليوم يكون
مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها. فيكون علامة وشهادة لرب الجنود
في أرض مصر.. فيُعرِف الرب في مصر. ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم، ويقدمون
ذبيحة وتقدمة..” (اشعياء 19:18-21).

وطبعًا المقصود
بهذا المذبح، هو مذبح العهد الجديد، في العصر المسيحي، لأن اليهود ما كانوا
يقدمون أية ذبيحة في أرض أممية. كما أن مصر ما كانت تسمح لهم. لذلك كان هذا هو
النداء الموجه إلى فرعون أيام موسى وهارون: “أطلق شعبي ليعبدوني” (خروج 20:8)،
فأبى أن “يطلق الشعب ليذبح للرب” (الخروج 29:8). وفرعون لما قدم وعده الأول بعد
ضربة الذباب قال: “أنا أطلقكم لتذبحوا للرب في البرية” (سفر
الخروج
28:8). من كل هذا يُفهَم أنهم ما كانوا يقدرون أن يقدموا ذبيحة
في مصر
.

هل تبحث عن  قصـة حيـاة الـبـابـا كـيرلـس (5) "إختياره للباباوية"

فمتى عرف المصريون
الرب؟ ومتى صار لهم مذبح؟ وقدموا ذبائح للرب؟ إنه العصر المسيحي بلا شك.

وهذا دليل واضح على
وجود مذبح في المسيحية تُقدَّم عليه الذبائح.

4- ولأن الرب أراد
أن تكون كلمة المذبح راسخة في أفكار وقلوب الناس، ذكر هذه الكلمة أكثر من مرة في
سفر الرؤيا الذي كُتِب في أواخر
القرن الأول للميلاد، بعد استشهاد جميع رسل وتلاميذ المسيح.

قال

القديس يوحنا الإنجيلي
: “وجاء ملاك آخر، وقف عند المذبح، ومعه مبخرة من ذهب،
وأعطى بخورًا كثيرًا..” (
رؤيا
3:8).

وقال أيضًا: “رأيت
تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم”
(الرؤيا 9:6).

5- إن المذبح سيظل
قائمًا، طالما كانت أمامنا عبارات الوحي الإلهي التي تقول: “جسد الرب ودمه” (رسالة
كورنثوس الأولى
27:11). مادام هناك دم، إذن فبالضرورة يكون هناك مذبح.
وبالضرورة يوجد هيكل يحوي المذبح داخله.

  • كتاب “في الحوار اللاهوتي: اللاهوت المقارن” – الجزء
    الأول – من كتب
    قداسه البابا المعظم أنبا شنودة
    الثالث


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي