لمسيح بين الماضى والحاضر والمستقبل ++
+السيد المسيح هو محور التاريخ كله بل والحياة كلها فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل .هذا سواء رضى الذين لايعرفونه ويبعدونه من دون علم أو معرفة أو قبل الذين عرفوه وفرحوا بمعرفته, حتى الذين صلبوه وبرضاه وسلطانه حيث أنه سمح لهم بذلك .

,لانه عالم انه سوف يحول صليبه من مكان للموت والعار الى عرش للحياة والمجد ومع الاسف هذا الذى أخفى الان عن عيون الكثيرين ,والذين لا زالوا ينظرون الى الصليب على انه عار وموت واهانه.

##السيد المسيح فى الماضى ##:

ففى الماضى القديم دارت كل نبوات العهد القديم وكلمات الانبياء والمزامير حول السيد المسيح ومجيئ السيد المسيح بصورة رائعة ووصفوا كل شيئ عنه عن مولده وموته وقيامته وصعوده .

فعلى سبيل المثال نجد نبوات عن طريقة ميلاد السيد المسيح.

ولكن يعطيكم السيد نفسه أية ,فها العذراء تحبل وتلد أبنأ ويدعى أسمه عمانوئيل اش 7 :14

وعن موت السيد المسيح وصلبه.

بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ، وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ الْعَارِ وَالْبَصْقِ.أشعياء 50: 6

لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.مز 22 : 16

وعن قيامة السيد المسيح من الاموات.

أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي.مز 3 : 5

وعن صعودالسيد المسيح الى السماء منتصرآ.

صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْيًا. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ، مز 68 : 18

## من صدق خبرنا ولمن أستعلنت ذراع الرب## :

من العجيب جدآ هو أتضاع الله فى ظهوره بين الناس ,ومع العلم بأن الانبياء كشفوا وبوضوح حسب روح الله الناطق فى الانبياء ,كشفوا هذه الحقيقة بأن ظهور المسيح سوف يكون فى صورة بسيطة جدآ ومتواضعه فهو سوف يظهر وديع ومتواضع القلب :

اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.زكريا 9 : 9

ولكن فكر قلب الانسان المتكبر لم يقبل ابدآ هذه الصورة عن الله , وبالتالى صار عثرة لفكر الانسان المتكبر دائمآ والمتعطش الى الكبرياء و التعالى .

ولذلك رفض عقل الانسان صورةالسيد المسيح الوديع متواضع القلب ,وكون الانسان من فكرة صورة للمسيا حسب فكرة وذاته غير حقيقية ,فيها قوة عالمية وأمجاد من الارض وتسلط , ولم يستطيع فكر الانسان المتعالى أن يقبل مجيئ المسيا يسوع فى صورة بسيطة خالية من كل أمجاد العالم .

وجاء المسيا يسوع وفى صورة أنسان بسيط جدآ فى مظهره ولكن فيه كل قوة الله وقدرته , وأظهر هذه القدرة الالهية فى أعمال لايمكن أن يقوم بها غير الله , وبشهادة من الذين أبغضوه أنفسهم وصلبوه

خلّص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها . ان كان هو ملك
اسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به . مت 27 : 42

عجبآ أنهم يعترفون أنه خلص أخرين أى هو المخلص المنتظر ومن فمهم قالوا هذا ورغم ذلك صلبوه ورفضوه .

وهذا هو كبرياء قلب الانسان يرفض أتضاع الله ,فالله ظهر فعلآ بين البشر فى صورة أنسان بسيط يسمى يسوع ,.

وحمل هموم البشر والمرضى والخطاه, ولم صار نور بين البشر بأعمله التى لم يأتى أخر بمثلها قتله اليهود ,وكانوا معتقدين أنهم بهذا يقضون عليه .

ولكن ترك الله نفسه لهم بأتضاع وبأرادته وسلطانه وحده قبل أن يصلب لانه عالم أنه سوف يحول الصليب من مكان للموت الى مكان لانطلاق الحياة ,الى كل من يريد أن يحيا ويهرب من الموت.

ومات وقام من بين الاموات وأعطى لكل من يقبله فى هذه الصورة المتضعه أن يحيا بحياته الى الابد ,فكما وضع الله بقدرته حياته فى جسد بشرى وتجسد وظهر فى عالم الانسان أصبح موهوب للانسان أن تنتقل له حياة الله ليحيا بها

##السيد المسيح فى الحاضر ##

أن تجسد المسيح وظهوره بين الناس لم ينتهى بموته وقيامته ولكن العجيب عاد الله للظهور بحياته مرة أخرى فى الحاضر ولكن هذه المرة عن طريق الانسان نفسه ومرة أخرى بصورة متضعه وعجيبه .

ومن جديد صار السيد المسيح حجر عثرة للمتكبرين بفكر قلوبهم

كما هو مكتوب ها انا اضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة وكل من
يؤمن به لا يخزى رو 9 :33

فقد أسس المسيح كنيسة من بعض البشر البسطاء المؤمنين به ,وهم الرسل والسيد المسيح هو حجر الزاوية لهم أى صارالسيد المسيح هو الرأس ورسله والمؤمنين به جسده .

ولان المؤمنين صارو جسده والحياة التى فيهم هى حياته ,ولذلك ظهر السيد المسيح من جديد فيهم للعالم . والاعمال التى كان يعملهاالسيد المسيح كانوا يعملونها بالتمام ,لان المسيح نفسه هو الذى يعمل بهم كما كان على الارض.

الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها
هو ايضا ويعمل اعظم منها لاني ماض الى ابي . يو 14 :12

ثم أمتدت الكنيسة وصارت تزداد وتنمو بالروح القدس حتى هذا اليوم وهذا هوالسيد المسيح فى الحاضر وهو حجر الزاوية والاساس هما الرسل

والمؤمنين هم حجارة حياة وأعضاء حية بالمسيح تعكس حياةالسيد المسيح للعالم كله وكل من يتضع ويقبل يري المسيح فيهم ويؤمن به وينضم الى هذا الجسد السرى .

مبنيين على اساس الرسل والانبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية أف 2 : 2ََ

##السيد المسيح هو المستقبل ##

السيد المسيح هو المستقبل الاتى بالنسبه للانسان ,فالعالم كله الان منتظر ظهور السيد المسيح مرة أخرى ,ولكن هذه المرة فى صورة علانية وفى مجد فائق عن كل أمجاد العالم .

فهذا الزمان الحاضر هو زمان الحب و الرجاء وصبر الله على الانسان حتى تدرك كل نفس وجود السيد المسيح وتقبله ليعبر بها من الموت الى الحياة , وهذا أذا تمسكت به .

ولكن أزمنة الصبر والانتظار سوف تنتهى وبظهور المسيح فى هذه المرة فى مجده ومجد ابيه ومعه كل القديسين .وسوف تكون النهاية لكل من يحيا بذاته ويدور حول ذاته أو من لم يكتشف السيد
المسيح وظل يرفض أعلان الله له ومحبته .

وبظهور السيد المسيح الاتى سوف تنحل الارض وكل عناصرها وسوف يجمع الله النفوس التى عرفته وأحبته من كل الارض للتقابل معه على السحاب ,

وينتقلون ليحيوا مع السيد المسيح الى الابد فى سماء جديدة وأرض جديدة لا يسكن فيها الا بر المسيح فقط الذى ظهر فى قديسيه .

ويكون جسدالسيد المسيح السرى وهو كنيسة المسيح وظاهر بالعيان ويكون كل المؤمنين مثله فيكون أخ بكر بين أخوة كثيرين .

منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة
والعناصر محترقة تذوب . ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضآ جديدة يسكن فيها البر 2 بط : 3 :12 _ 13

صلاة ….صلاة……….

ربنا يسوع انت محور كل الزمان , وانت هو الذى بيك وفيك ولك خلق كل العالم ,وانت خلقتنى انا الانسان بمحبة ,لانك تريد أن تعطينى حياتك وأكون شبهك ليس بالتمثيل ولكن فعلآ شبهك لانى أحيا بحياتك

,الشيطان خدع البشر كثيرآ لكى ينشغل كل أنسان بذاته ويدور حول ذاته فيملك عليه الموت وينتهى الى العدم ,
ولكن انت كل صباح تنادى كل أنسان وبطرق متعدده وباساليب متنوعه تناسب كل نفس ,تنادى كل أنسان أن يكتشفك ويعرفك , ويكتشف أن كل الازمنه السابقه والاتيه هى من أجلك انت ومن أجل أن نعرفك ونقبلك فينا حياة .

أرسلت الانبياء فى القديم ووضعوا كل تفاصيل مجيئك واتيت وأخذ صورة أنسان , وعشت بين الناس وانت الله الذى يملئ الكون كله , ولكن الشيطان حرك عقل الانسان الغبى لكى ينكرك وضلل الشيطان البشر بأنك جبار ومتعالى ومستحيل أن تأتى فى صورة بشر

,نعم يارب ضرب الشيطان عقل الانسان بالكبرياء حتى يبعد الانسان عنك , وأعطى للانسان صورة غير حقيقية عنك حتى يضله واوهم الانسان بأنك جبار ومتكبر وهذه الصفه وهى الكبرياء هى صفة الشيطان وليس انت ,

فأنت وديع ومتواضع القلب ولا تستحى أن تصير مثلنا ,حتى ترفعنا اليك فى سماك ,ابطل يا ابن الله ظلمة الشيطان التى أظلمت عقل الانسان قرون طويله , واكشف يارب عن حياتك وطبيعتك الوديعه البسيطه ,عن طريقك قديسيك الذين على الارض ويحيون بيننا ,

اكشف حياتك فيهم الى كل عين تريدك وتسعى للنجاه من الموت وتحب الحياة ,اكشف يارب وحرك كل قلوب البشر ليعرفوك انت المسيح مسيح كل العالم ,لانك لم تأتى يارب من أجل فئه معينة أو مجموعة معينه من العالم ,

لا فأنت أتيت من أجل كل العالم , ولا تطلب شيئ سواء ان يؤمنون بأنك انت هو . وبعد ذلك كل شيئ انت قادر أن تفعله , فأنت تطهر وتنقى وتفتح الذهن للفهم وتعطى الحياة