لغة الإنتصار لغة القيامة

اليوم توضع نهاية للهزيمة.نهاية للإنكسار.نهاية لكل سلطة زائفة تسلطت علينا.

يعلن المسيح له المجد أنه المنتصر.لن يتواضع بعد.بل سيظهر مخيفاً للشياطين.لن يتطاول عليه التافهون

.لن يعيرونه لأنه أراد أن يتخلي.لن يصمدوا أمام حجة القيامة.لذلك سيرتكب التافهون أفعال الهزيمة و ينتحلون الكذب.ينكرون قوة القيامة لكنها تخرق أعينهم.
ينكرون نصرة المسيح لكنه منتصر إلي الأبد.
لا يقبل التشكيك في قوته فيما بعد. لا يقبل التشكيك في محبته و يرد علي بطرس. ولا يقبل التشكيك في شخصه فيرد علي توما. لا يقبل التشكيك في قدرته فيقهر كل الأبواب المغلقة. لا يقبل التشكيك في سلطته فيظهر وقتما شاء و يختفي بإرادته وحده.
الملك المنتصر يفرض شروطه.و يجني كل المكاسب

.لغة الإنتصار لغته الوحيدة.هو يملي علينا أن نقبله كملك.لا مزود بعد.لا بقر حوله .عادت الملائكة تخدمه.يبقي ملكاً.ليس هناك من يجرؤ أن يطارده أو يصطاده بكلمة.صار الصيد صنعته هو.لذلك يخلق من الناس صيادين العهد الجديد.أنت تعمل في أرض المنتصرين.لا تبتأس.
لست مطروداً بعد و لا مداناً.أنت حر.حررتك قيامته من كل الديون.
رفعتك القيامة كثيراً عن قبور الأموات.و شهود لاقيامة يبرهنون علي قوة حجة القيامة أمام الموت.
يطوفون حولنا .أرواح من سحابة الشهود.تعلن حلاوة إنتصار الملك.تعلن أرباح الملكوت و الوعد بالميراث الأكيد.
الإنتصار أن تعد الحنوط و ترجع بها دون أن تستخدمها.فكل ما أعددنه هو لأنفسهن و ليس للقائم من الموت.
الإنتصار أن تعرف أين الجليل.هناك حيث كان يتطاول الجهلاء أنه جليلي .سيتمني الجميع اليوم أن يصيروا جليليون.
الإنتصار أن تميز بين البستاني و بين المسيح.فالأول يرهقه العمل و الثاني المسيح القائم و الرهبة النابعة من جسده تهزم الموت و تزيح الحجر كمن يدفع قشة.
الإنتصار أن لا تشك إذا رأيت المسيح طافياً علي الماء دون أن تغمره.الإنتصار أن تتعلم أن تطفو معه في الضيقات و تدعه يهزم لك قوانين الطبيعة البشرية الضعيفة.
الإنتصار أن تتعرف عليه إذا رأيته في أورشليم أو إذا رأيته خارج أورشليم مع تلميذي عمواس.

هل تبحث عن  العوض الذي يأتي من الله

فالنصرة اليوم تشمل الكل.و الثمن يكفي للجميع.و المنازل معه لا حصر لها.كل البيوت تنتظرك و أحضانه مفتوحة.ليس مصلوباً فيما بعد لكن آثار جراحاته باقية كأنها بصمة العهد.
الإنتصار أن تسمعه يناديك بإسمك فتميز صوته و تقترب إليه و تلتصق به.هنا تتأكد أن الإنتصار ينتقل منه إليك أو قل أن الإنتصار أصلاً من أجلك.هنا كل إمتيازات المنتصرين تحل فيك بالروح القدس.هنا تتعرف علي عالم المجد في شخص المسيح الذي يناديك كما نادي مريم فأجابت رابوني.
لغتك تظهرك .ليست لغة بطرس قبل القيامة التي بها أنكر بل لغته بعد القيامة التي بها بشر.لغتك تميزك هل أنت تعرف الملك المنتصر؟ هل تشبهه في لغة المنتصرين. هل توبخ الخطية كي لا تشمت بك. كما وبخ القائم من الأموات غلبة الهاوية و عيرالموت لأجلك.
لا يظهر المنتصر لكل أحد بل فقط لمن يرغب الإنتصار و يفرح بالقيامة و يشتهي الأبدية.فليتنا ننزع من داخلنا كل ما يعوق شهوة الحب و يعطل فعل القيامة و يمنع لغة النصرة.
المسيح الممجد بقيامته أزاح كل العوائق و لم تعد حجة للنفس كي تتخاذل.ليس هناك مبرر لأي يأس أو نفس منحنية.فأحزاننا حملها و أوجاعنا دفنها في قبر و قام بنا من كل وجع و حزن .
فلنحزن كالمنتصرين إذن.فهم في أحزانهم لا ييأسون. و إذا توجعنا فليكن فينا سر الغلبة الذي يجعل توجعنا أكاليلاً تزين نصرتنا.
بالشكر تتحول الآلام إلي أكاليل.و بالتسبيح تتحول الأحزان إلي فخر بالمسيح.
لن نطلب الحي بين القبور .ليست القبور مكاناً للملك المنتصر. بل هي مكان المهزوم.هناك ينقهر إبليس.يصبه الخزي الأبدي .يفقد سلطانه.و لا يعد رئيساً بعد.
عند القبور نجاسة و شهوات شريرة ليس فيها المسيح. دعونا نمضي من هناك تاركين الشر للشرير منشغلين نحن بمجد المسيح فلنترك كل موضع لا يمجد ملكنا.
فلنصمت كالمنتصرين الذين يدركون ضعف خصمهم و يوقنون بأن الإنتصار هو مآلهم.و أن قهر إبليس و جنوده قد تم و رؤية ذلك بالعيان هي مسألة وقت لا أكثر.
المنتصرين لا ترهبهم صيحات المهزومين الزائفة. و لا يخشون ضربات في الهواء. لأن المنتصر ضربته قاتلة .يعرف كيف يقطع رأس الحية .لا يضارب الهواء و لا يستنزف تعبه باطلاً. عالم بمن آمنت و رأيته قائم و أوقن أنه قادر أن يحفظ نفسي في موكب المنتصرين

هل تبحث عن  أنا مسئول عن كل احتياجاتكم وقادر أن أسددها

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي