فاتت سنة من عمري ياربي
طول السنة وأنا شايفك جنبي
والحقيقة.. إنه هو جنبي مش بس السنة اللي فاتت.. لأ.. لأ..طول سنين عمري كلها.. طيب واللحظات اللي شعرت فيها إنه مش جنبي.. دي كانت إيه؟؟ كانت المرات اللي أنا سيبت إيدي من إيده.. الوقت اللي أنا بعدت عنه.. الموقف ده فكرني بالأيام اللي كان أولادي فيها لسه صغيرين.. كنت دائماً أقول لهم وإحنا بنعَّدي الشارع “إياكم تسيبوا إيدي”.. بس هما مش دائماً كانوا متنبهين للأمر ده.. لو شافوا حاجة لفتت نظرهم، كانوا يسيبوا إيدي ويجروا عليها.. أو كانوا يشعروا إنهم كبروا ومابقوش محتاجين يعملوا كده.. سواء بقصد أو بسهو .. كان ده بيحصل.. وياما وقعوا.. وإتخبطت رأسهم.. وكانوا يرجعوا تاني جري عليَّ بيشاوروا علي التعويرة.. والغريبة إني عمري ما أنا اللي سبت إيدهم.. مش ده اللي بيحصل بالضبط مع أبونا السماوي؟؟
هو بيقول لنا دائماً “أنا الرب إلهك الممسك بيمينك.. القائل لك لا تخف.. أنا أعينك” .. اشعياء ٤١: ١٣.. شعور مُبهر لما يكون عندك شعور الطفل المطمئن لإنه ماسك في إيد أبوه.. متأكد إنه هيحافظ عليك، وعلي قد ما يقدر، هيحميك ويدافع عنك.. طيب ولما يكون الأب ده ملك الملوك ورب الأرباب ، الكلي القدرة، الجالس علي كرة الأرض، هأسيب إيده؟؟ هأخاف؟؟ ده هو بيطمني ويقول” لا تخف لأني معك.. لا تتلفت لأني إلهك، قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري”، اشعياء ٤١: ١٠ .. أكيد أنا عايزة أرد عليه وأقوله النهاردة في أول السنة الجديدة : “جعلت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع”..مزمور ١٦: ٨