فان من احببتهم الان يتالمون فى حب من اجلك
لم يذكروا شيئا فى ضيقهم الا اسمك الحلو لديهم
فى وسط لهيب الشر يبحثون عن نسمات نداك البارد التى تروى قلوبهم
لم يتذمروا على مناكبهم انما فرحوا بالسير معك فى طريق عمق الصليب
تجرعوا من الكأس التى سألت يوما ان تجتاز عنك و لكنهم كما فعلت ارتشفوها عن رضاء قلب
اشواك من اكليلك زينت جباههم ففرحوا بمجدها و نزفوا حبا من اجل الكل
طعنة الحربة اخترقت جنبهم فاعلنوا ان هذا طريقا اقصر الى القلب
جلدات الكراهية شقت لها طرقا فى اجسادهم فغسلوا ارجل كل من عبر فيها بدموع قلوبهم المحبة
لم يتوانوا لحظة فى الوقوف على مذبح الحب كمحرقة عن كثيرين
فأسألك يا سيدى من اجلهم
ان لا تنظر اعينهم اخر سواك
ان يروك فى عمق كل شئ فيتعزون
لا حزن ولا حسرة او الم تعتصر قلوبهم
بل كل شوكة تئول الى اكليل مجد
كل طعنة حربة هى قضيب ملك لهم فى ملكوتك
كل جلدة تستبدل بلمسات من يديك الحانية
كل دمعة تئول الى انهار فرح تنسكب فى نفوسهم
احفظهم من الشرير فلا نصيب له فيهم لانهم فيك
ولا احد يستطيع ان ينتزعهم من كفيك
و اخيرا يا سيدى
اسالك من اجل نفسى الضعيفة
ان تجعل لها نصيبا مع الفرحين
تعين انت كل ضعف فى فيكون كلى قوة فيك
اجعلنى اداتك فى جعل العالم مملوء حبا
ولا تطرحنى يا سيدى خارجا عنك لما فى من شقاء
نراك فتفرح قلوبنا بك فليس لنا شئ الا فيك و معك لا نريد شيئا على الارض
اناجيك حبيبى … قدسنا فى حبك