18-التشكيك في مجيء العائلة المقدسة لمصر، وفي صلب وموت المسيح





مكتبة الكتب المسيحية |
كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية



كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟ (ردا على رواية عزازيل للدكتور يوسف زيدان) – القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير

18-

التشكيك في مجيء العائلة المقدسة لمصر، وفي صلب وموت المسيح

(6) شكك في
مجيء العائلة
المقدسة إلى مصر
كما شكك في قتل


هيرودس
لأطفال بيت لحم، بقوله: “كيف
جاءت العذراء إلى هنا هاربة بوليدها، بعد سنوات من وفاة الحاكم الذي تزعمون انه
كان يقتل أطفال

اليهود
؟ ولماذا عادت به إلى البلاد القاحلة الصفراء، بعدما جاءت
إلى وادي

مصر
الأخضر؟” [60]؟!
في حين أن تقليد الكنيسة القبطية أحتفظ بهذه الرحلة شفويا لمئات السنين ثم دونها
في كتاب، في صورة رؤيا،
البابا ثاوفيلوس في نهاية القرن الرابع الميلادي. وقد
أثبتت الدراسات والأبحاث الأثرية حقيقة هذه الرحلة وصحة ما كتبه الأنبا ثاوفيلوس.



St-Takla.org Image:
Picture of the Holy Family in Egypt

صورة في موقع الأنبا تكلا:
صورة رسمة العائلة المقدسة في أرض مصر

(7) شكك في
حقيقة صلب المسيح وذلك على لسان راهبه المزعوم هيبا قائلا: أتراه صُلب حقًا[61]؟
وكذلك على لسان رئيس الدير: “لا صحة لما يُقال عن وجود المسامير التي دُقت في جسد
يسوع وتضئ بالليل في الدير”[62]! وهذه العقيدة، عقيدة
صلب المسيح لم يشك فيها أو يختلف فيها أحد من المسيحيين قط، سواء المستقيمي الرأي
أو حتى الهراطقة! ولم تكن أبدأ في يوم من الأيام سبب نقاش أو حوار بين المسيحيين
بعضهم البعض، أو بين المسيحيين والهراطقة.

بل أن هذا
التلفيق الذي لم يخطر على بال أي مسيحي عبر كل عصور المسيحية، التي قامت على أساس
صلبه وموته وقيامته وتقديم ذاته فدية عن البشرية “
فأنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضًا أن المسيح مات من اجل خطايانا حسب
الكتب
،وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلاهيمانوت
في أقسام أخرى
.
وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وانه ظهر
لصفا ثم للاثني
عشر. وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمس مئة أخ أكثرهم باق إلى الآن ولكن
بعضهم قد رقدوا” (1كو15:3-6). أو كما يقول
الرسول بولس: “فان كلمة الصليب عند
الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله” (1كو1 ك18)، “وأما من
جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا
بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي
وأنا للعالم” (غل6:14).

هل تبحث عن  حزنكم فترة وهتعدي

(8) شكك في
موت المسيح على لسان عزازيل “
الشيطان” الذي يقول للراهب “كيف مات أصلا…
كيف لك أن تصدق يا هيبا، أن
الحاكم الروماني بيلاطس وهو الإنسان، قادر على قتل
المسيح الذي هو الإله”[63]!

والسؤال هنا؛
هل هذا فكر عزازيل،

الشيطان
، أم فكر يوسف زيدان الذي يمثل عزازيل الأنا الداخلي
له، أي لشخص المؤلف نفسه؟! كما أننا لا نؤمن بموت المسيح كإله، بلاهوته، بل
كإنسان بناسوته، أو كما يقول الكتاب
“فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد” (2بط4:1)، “فان المسيح أيضا تألم مرة واحدة
من اجل الخطايا البار من أجل الأثمة لكي
يقربنا إلى الله مماتا في الجسد ولكن محيي في الروح” (1بط3:18).



مشاركة عبر التواصل الاجتماعي