خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا.
أحد الأمور الجميلة عن الخلاص الذي لنا في المسيح هو أن لدينا الغلبة المطلقة على العدو ويُمكننا أن نخدم الله بلا خوف. لقد أُنقذنا من قوى الظلمة وانتقلنا إلى ملكوت إبن محبته المجيد، الذي يقودنا في سبيل البر وفي رحلات الحياة المنتصرة. وهكذا ففي المسيح، حياتك هي موكب نصرة. ولا يهم من يقف ضدك أو يقوم عليك في القضاء، ولا يهم ما يقولونه عنك أو ضدك ، فلديك الغلبة المطلقة في المسيح
وفي الجزء الأخير من الشاهد الإفتتاحي يقول “خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا”. هذا ما يُجزمه الله فيما يتعلق بك. وهذا يعني أن كل من يُعلن عن نفسه أنه عدوك، أياً كان قدر كرهه لك، أو مدى تخطيطه بالشر ضدك، لن يكون قادراً إطلاقاً أن يُسيطر عليك، لأن المسيح هو غلبتك. ولذلك لا تنزعج إطلاقاً بأعدئك. وليس عليك حتى أن تُصلي ضدهم، إذ يقول الكتاب المقدس ” عِنْدَ مَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ الأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي، مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا.”مزمور 2/27
لاحظ في الشاهد أعلاه أنه لم يقل، صلي أن لا يقوم عليك الأشرار أو المُضايقين، فهم أحرار في الإتيان عليك. ولكن قد تحددت نهايتهم: عثروا وسقطوا. فهناك في بعض الأحيان مسيحيون يسمحون لأنفسهم أن ينغلبوا بأنشطة وهمية من بعض الأعداء الخياليين. وأود ، كما الله، أن يتعلم أولئك المسيحيون أن يتمسكوا بكلمة الله ببساطة! فهو يقول في لوقا 10/19 “…. ولا يضركم شيء (بأي حال من الأحوال). فليس على الإطلاق أي مُبرر للمسيحي أن يحيا أو يستجيب لأي ظرف من الظروف بدافع الخوف. فارفض أن تكون خائفاً من أي شيء أو من أي شخص
إن غلبتك في المسيح على الشيطان وقوى الظلمة هي غلبة مطلقة. ويقول في لوقا 19/10″ ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدوّ، ولا يضركم شيء”. ليُشدد هذا الكلام الإيمان في داخلك اليوم، وأنت تلهج في غلبة يسوع التي حصلت عليها بموته، ودفنه ، وقيامته
صلاة
أبي السماوي، أشكرك لأنك كلمتك أعطتني فهماً ومعرفة للغلبة التي في المسيح يسوع على الشيطان وقوى الظلمة. وأنا أفرح جداً لأنه يُمكنني أن أحيا وأخدمك بلا خوف من إبليس ومن الشر في هذا العالم! وأنا أخرج اليوم عالماً أنه لا يمكن للشر أن يحل عليّ وإنني قد أُنقذت من الأشرار القائمين عليّ، في إسم يسوع. آمين