قال الله للشعب في العهد القديم، “لأن نفس (حياة) الجسد هي في الدم…” (لاويين 11/17). وبعبارة أخرى، إن ما يُعطي الحياة لجسم الإنسان هو الدم الذي يجري في عروقه. ومع ذلك، يختلف هذا بالنسبة للخليقة الجديدة – الرجل أو الإمرأة من وُلد ولادة ثانية وامتلأ بالروح القدس إذ له إحياء إلهي
وكلمة “يُحيي” في الشاهد الإفتتاحي تعني في الواقع “أن يجعله حياً” أو “يدب فيه الحياة”. وهذا يعني أن الروح القدس الذي يحيا فيك هو من ينشّط ويُحيي جسدك المادي، وليس الدم. وهو من كان مُحتضناً لجسد يسوع المائت وأقامه من الموت. وبما أن نفس ذلك الروح يسكن ويُقيم فيك الآن، فهو يمنح الحياة لجسدك المادي، وهذا يعني أن لا يبقى المرض، أو الضعف، أو العجز في جسدك
فعليك أن تفهم أنك لست لحماً ودماً ! وإن أُصيب دمك بشيء ما، لا يجب أن يعني هذا حكماً الموت، لأن الخليقة الجديدة لا تحيا بالدم. وأثبت يسوع هذا. فقال لتلاميذه في لوقا 39/24 “أنظروا يديّ ورجليّ: إني أنا هو ! جُسّوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما تَرونَ لي.” وقال أيضاً في أفسس 30/5 “لأننا أعضاء جسمه، وعظامه، وليس هناك أي إشارة إلى الدم، وسوف أقول لكم لماذا ! إذ عند صلبه، سال كل دمه على الصليب . يوحنا 1934
وعند قيامته، لم يكن ليسوع أي دم يجري في جسده، بالرغم من كونه حياّ، وليس شبحاً أو روحاً، ولكن بكونه خليقة جديدة، إذ قد وُلد ولادة ثانية – بحياة جديدة – حياة القيامة. وهذه هي الحياة عينها التي فيك الآن يا من وُلدت ولادة ثانية: “لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك أعطى الإبن أيضاً أن تكون له حياة في ذاته.(يوحنا 26/5). لذلك يجب على كل شيء أن يكون على ما يُرام في جسدك المادي لأن روح الله هو الحياة التي للخليقة الجديدة، وليس الدم الذي في عروقك. ولا تحتاج حتى أن تُصلي لكي تُشفى من أي عجز لأن حياة الله، والحضور الدائم للروح القدس يُقوّي جسدك المادي، ويُنشّطه، ويُحييه. هللويا
أعترف
بأنني لست عادياً، لأن الروح عينه الذي أقام يسوع المسيح من الموت يسكن فيّ ويمنح جسدي الحياة. لذلك فأنا في مأمن من المرض، والسقم، والعجز! فكل خلية في كياني مغمورة بحضور الحياة الإلهية !فأنا في قوة، ونشاط، وحيويّة في إسم يسوع. آمين