يقول الكتاب المقدس إن الذي لم يعرف خطية، قد جُعل خطية لأجلنا لنكون نحن برّ الله فيه (2كور 21/5). إن فكرة الخلاص الذي أحضره لنا يسوع هي المبادلة التامة فقد أخذ مكاننا في الخطية وأعطانا برّه
لقد رُسم قياس خلاصنا في المسيح برجل قد دين بالموت غرقاً من أجل ذنبه وكان في انتظار تنفيذ الحكم. ولكن أتى أحد أقرباءه قائلاً: “سآخذ مكانه، أغرقوني بدلاً عنه” لم يقل: “أغرقوه وسوف ألقي له بحبل أو أرسل الغواصين لينقذوه” والذي كان سيبدو أمراً رائعاً. بل أخذ مكان الشخص المدان. هذا هو الخلاص الذي لنا في المسيح. لقد خلّصنا بأن قدّم نفسه مكاننا لمكننا نحن أن ننطلق أحراراً
إن يسوع لم يخلصك من الخطية فقط، بل قدم حياته لك. وعندما تأتي إلى إدراك أهمية ذبيحة المسيح، عندها ستُقدّر موته النيابي وستتملّك فوائد الخلاص في حياتك. يقول الكتاب المقدس أنه حمل أحزاننا، وتحمّل أوجاعنا (أش 4/53). وهذا يعني أنه أخذ مكاننا في العقاب. تأديب سلامنا، أي العقاب الذي أحضر لنا الحياة والسلام، كان عليه
وهكذا، فاليوم، وكنتيجة لذبيحة يسوع ينابة عنا، فإن الخطية وتأثيرها وعواقبها لن تسود عليك. فأنت الآن حرّ لتخدم الرب وتحيا له
صلاة
يا أبي المبارك، أشكرك لأنك أرسلت يسوع ليموت مكاني، دافعاً العقوبة الكاملة عن خطاياي. فأنا أفرح، عالماً أن ذبيحته لأجل الخطية كانت الذبيحة النهائية التي بها أقف مبرراً في محضرك. وأشكرك لأنك أدخلتني إلى حياة البر الجديدة هذه، حيث أملك الآن وأحكم مع المسيح إلى الأبد. في إسم يسوع. آمين