في رسالة العبرانيين من الاصحاح 8 ومن الاية 6 والى الاية 13 ان يسوع هو وسيط العهد الافضل من العهد الاول الذي قطعه الله مع بني اسرائيل والسبب هو ان الله اخرج بني اسرائيل من ارض مصر ولم يثبتوا على عهده الذي قطعه مع اباء بني اسرائيل وقد اهملوا العهد الذي عهده مع ابراهيم واسحق و يعقوب وعليه فالله وكما قال في سفر ارميا الاصحاح 31 ومن الاية 31 والى 34 انه سوف يقطع عهد جديد لبيت اسرائيل وبيت يهوذا ولكي تقوم العلاقات بين البشر والله على اساس افضل ولابد من تغير نظام عبادة الذبائح لان مثل هذه الشعائر لا توصل الانسان الى الشيء الذي كان يريد ان يوصل به الانسان من اقامة علاقة مع الله واراد الله الاب من تغير هذه الشريعة هو ان يجعلها مكتوبة في قلوب البشر ولن تكون بعد ذلك عبادة خارجية بل عبادة باطنية من القلب وتكون معروفة من كل البشر من صغيرهم والى كبيرهم وان تكون صلة مباشر بين الله والبشر عن طريق يسوع المسيح الوسيط بين الله والبشر ولن تذكر بعد خطايانا هذه الخطايا لا تمحى الايمان الكامل في العهد الجديد عهد يسوع الوسيط لمغفرة خطايانا ولا يبقى قربان من اجل الذبيحة فاذن ان المسيح هو وسيط العهد الجديد الذي ختم بدمه المقدس مرة واحدة بصلب المسيح وموته وقيامته في اليوم من بين الاموات وعكس ما فعل النبي موسى اخذ دم العجول والتيوس مع ماء وصوف قرمزي وزوفى ورشه عن السفر عينه وعلى الشعب كله وقال لهم هوذا دم العهد الذي عهد الله فيه اليكم كما ورد في سفر الخروج الاصحاح 24 والاية 8 وايضا كان يرش كل ادوات التي كانت موجودة في خيمة الاجتماع بالدم والسبب هو ان لا يوجد مغفرة بدون رش او اراقة دم وكان كل شيء يطهر بالدم بحسب شريعة موسى التي اعطها الله له فاذا كانت صور الامور السماوية تطهر برش الدم عليها ولابد من تطهيرها بهذه الطريقة التي رسمها الله فيجب تطهير الامور السماوية بذبائح افضل من هذه التي كانت تستعمل عن طريق الشريعة التي وضعها الله اي بدم المسيح الذي صار وسيط عهد من العهد الاول افضل بين البشر والله لمغفرة الخطايا فالمسيح لم يدخل قدسا او خيمة صنعها الانسان لا بل دخل السماء عينها ليمثل امام وجه الله من اجل خلاصنا من خطايانا ولم يقرب نفسه عدة مرات كثيرة كما كان يفعل عظيم كهنة كل سنة مرة واحدة ليرش الدم التيوس والعجول لا بدمه وان المسيح وسيط العهد الجديد لم يظهر الا مرة واحدة في نهاية العالم الا ان يزيل خطايانا بان قرب نفسه ذبيحة واحدة وليس عدة ذبائح كما كان يفعل عظيم كهنة وان يسوع قرب نفسه مرة واحدة ليزيل خطايا جماعة الناس وسوف يظهر مرة ثانية في نهاية العالم وبمعزل عن الخطيئة للذين ينتظرونه بمعنى ينتظرون يسوع المسيح وسيط العهد الجديد من دم مقدس يرش كلامه ابلغ من كلام دم هابيل ابن ادم او بمعنى اخر ان دم العهد الجديد ودم المسيح يتكلم بسلطان اكبر من سلطان دم هابيل كما ورد في سفر التكوين الاصحاح 4 والاية 10 وان المسيح هو حي دائم ابدي ازلي يشفع لهم للذين يتقربون اليه به الى الله وان يخلصهم خلاصا تاما فماذا يجب العمل ما علينا هو سوى التقرب لله بدم ذبيحته المقدسة في كل حين وفي كل وقت فالمسيح يسوع وسيط العهد الجديد هو الباب نفسه بتجسده وهو مكان اكتشاف كل المواهب السماوية عن طريق يسوع وهو الطريق والحق والحياة كما جاء وقال له في انجيل القديس يوحنا الاصحاح 14 والاية 6 فيسوع له المجد هو الطريق المؤدي الى الاب الله بقدر ما هو نفسه الحق والحياة وبدونه لا يمكن ان نرى الملكوت السماوي الذي وعده لمختاريه وكل الذين يسمعون كلامه والنعمة السلام معكم امين
“بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيء”