الله هو وسيلة الرجوع
أسكب نفسك أمام الله وقل له:
أنا أريدك. أريد أن أرجع إليك. فانتشلني مما أنا فيه، واجذبني إليك مرة أخري.
أنا بدونك لا شيء. لقد فقدت حياتي حينما فقدتك.
فقدت لذتي وسعادتي. وأصبحت حياتي بلا طعم..
أنا يا رب أريد أن أرجع إليك. ولكن “أعدائي قد اعتزوا أكثر مني”. إنهم “يتهللون إن أنا زللت” (مز 12). “وكثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بالهه” (مز 3).
لقد فقدت قوتي لما بعدت عنك، فأعطني قوة من عندك. أعطني المعونة الإلهية التي بها أرجع إليك.
إلق نفسك أمام الله، صارع معه. وقل له:
الله هو وسيلة الرجوع
سوف لا أقوم من ههنا، إلا وقد أخذت منك بركة خاصة، وشعرت أنك أرجعتني إليك وحسبتني من أولادك.
لست أريد فقط أن تغفر لي خطيتي، إنما أريد أن تنزع من قلبي كل محبة للخطية علي الإطلاق..
لا استطيع أن أرجع إليك، ومحبة الخطية في قلبي. فماذا أفعل؟ هل أنتظر إلي أن تزول محبة الخطية من قلبي، ثم أرجع إليك؟ بينما لا يمكن أن أتخلص منها إلا بك..!
ها أنا اَتيك بخطيتي كما أنا. وأنت الذي تنزعها مني.
لو كنت أقدر أن أترك محبة الخطية، لرجعت إليك منذ زمان. فخلصني أنت منها، لتقودني في موكب نصرتك.
إنزع محبتها من قلبي، وإنزع سيطرتها من إرادتي..
“انضح علي بزوفاك فأطهر، وأغسلني فأبيض أكثر من الثلج“، كما أعطيتني يا رب الوصية، أعطني القوة علي تنفيذها..
صدقوني يا أخوتي، إن الإنسان الناجح في صلاته، هو الإنسان الناجح في توبته..
وصدق مار إسحق قال: [إن الذي يظن أن هناك طريقًا اَخر للتوبة غير الصلاة، هو مخدوع من الشياطين].
ذلك لأنك بالصلاة، تأخذ القوة التي ترجع بها إلي الله.
لذلك أغصب نفسك علي عمل الصلاة، أكثر من أي عمل روحي اَخر وفي صلاتك صارع مع الله. جاهد معه وناقشه، حتى وأنت في خطيئتك التي تريد التخلص منها.
صمم في صلاتك، أن تأخذ من الله القوة لترجع إليه..
البعض يظن أنه في صلاته يعطي..! يعطي الله كلامًا ووقتًا ومشاعر. بينما الصلاة في عمقها هي عملية أخذ. تشعر فيها أنك قد أخذت من الله متعة روحية، وبركة، وقوة ومعونة، وقدسية في الحياة. بل يكفي أنك أخذت في وقت الصلاة صلة به..
هل تبحث عن  لم يكن لوط مستعدًا في يوم الحرب

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي