أوفىَّ بوعده

أوفىَّ بوعده


يعدنا كبار هذا العالم بوعود كثيرة وغالباً لايفون بوعودهم.
نقدم إليك شخصاً واحداً مختلفاً عن الآخرين. فهو قام من الأموات مثلما سبق وأنبأ بذلك. بل إقرأ ما قاله يسوع وما وعد به تلاميذه: “ثمّ انتحى يسوع بالاثنى عشر وقال لهم: ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وسوف تتم جميع الأمور التي كتبها الأنبياء عن ابن الإنسان. فانه سيسلم إلى أيدي الأمم، فيُستهزأ به ويُهان ويُبصق عليه. وبعد أن يجلدوه يقتلونه. وفي اليوم الثالث يقوم. ولكنّهم لم يفهموا شيئاً من ذلك. وكان هذا الأمر خافيا، عنهم ولم يدركوا ما قيل”. تمّ وتحققّ ما أنبأ به يسوع: فقد ألقي القبض عليه، وحكم، وسمر على صليب. في رابعة النهار أظلمت الشمس. وفي الساعة الثالثة بعد الظهر استودع يسوع روحه بين يدي الله ومات. اليك، وفي مايلي، سرد بقية الحوادث: “وكان في المجلس الأعلى إنسان اسمه يوسف، وهو إنسان صالح وبارّ لم يكن موافقاً على قرار أعضاء المجلس وأفعالهم، وهو من الرّامة إحدى مدن اليهود، وكان من منتظري ملكوت الله. فاذا به قد تقدّم إلى بيلاطس وطلب جثمان يسوع. ثمّ أنزله (من على الصليب) وكفنه بكتان. ووضعه في قبر منحوت (في الصخر) لم يدفن فيه أحد من قبل. وكان ذلك النهار يوم الإعداد للسبت الذي كان قد بدأ يقترب. وتبعت يوسف النساء اللواتي خرجن من الجليل مع يسوع، فرأين القبر وكيف وضع جثمانه”. ولكن في اليوم الأول من الأسبوع، باكراً جداً جئن إلى القبر حاملات الحنوط الذي هيّأنه. فوجدن أن الحجر قد دحرج عن القبر. ولكن لما دخلن لم يجدن جثمان الرّب يسوع. وفيما هنّ متحيّرات في ذلك، إذا رجلان بثياب براقة قد وقفا بجانبهنّ. فتملّكهنّ الخوف ونكّسن وجوههنّ الى الأرض. عندئذ قال لهنّ الرّجلان: لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات؟ انّه ليس هنا، لكنه قام. اذكرن ما كلّمكم به إذ كان بعد في الجليل فقال: إنّ ابن الإنسان لابدّ ان يسلّم إلى أيدي اناس خاطئين، فيُصلب، وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكّرن كلامه. وإذ رجعن من القبر، أخبرن الآحد عشر والآخرين كلهم بهذه الأمور جميعاً. وفيما هما يتكلّمان بذلك، وقف يسوع نفسه في وسطهم، وقال لهم: سلام لكم. ثمّ قال لهم: “هذا هو الكلام الذي كلّمتكم به وأنا مازلت بينكم: انّه لابدّ أن يتمّ كل ما كُتب عني في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير. ثم فتح أذهانهم ليفهموا الكتب. وقال لهم: هكذا قد كتب، وهكذا كان لابدّ أن يتألم المسيح ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث،
وأن يبشر باسمه بالتّوبة وغفران الخطايا في جميع الأمم انطلاقا من أورشليم”.

هل تبحث عن  الشهيد أبالي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي