128-القديس أنبا برسوم العريان من شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك





مكتبة الكتب المسيحية |
كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية




كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية – القمص تادرس يعقوب ملطي

128-


القديس أنبا برسوم العريان من شخصيات عصري الأيوبيين
والمماليك



St-Takla.org Image:
Saint Barsoum the naked، a modern Coptic icon

صورة في موقع الأنبا تكلا:
القديس الأنبا برسوم العريان، أيقونة قبطية حديثة

8-
القديس أنبا برسوم العريان (1) من
شخصيات عصري الأيوبيين والمماليك
(131):

أحد قديسي القرن الثالث
عشر، عاش في وسط الضيق الشديد يحمل إيمانًا حيًا لا ليدوس على الحيات
والعقارب فحسب، وإنما ليقدم تعزيات
الروح القدس للنفوس المتألمة، هذا وقد
وهبه الله صنع الآيات والعجائب.

ولد سنة 1257 م. من أبوين
تقيين، وكان والده يدعى الوجيه مفضل اتخذته الملكة شجرة الدر كاتما
لأسرارها، تقبلاه الوالدان كعطية إلهية ثمرة صلوات وأصوام طويلة. لذا
ربياه في
مخافة الله واهتما بحياته الروحية ودراسته في
الكتاب المقدس.

توفى والده وبعد عام توفت
والدته، فطمع خاله في الميراث، أما برسوم فلم يدخل مع خاله في خصومه،
متذكرا قول الحكيم: “باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح” (جا 1:2).
وإذ حاول بعض أقاربه أن يثيروه ليقاضى خاله رفض تمامًا.


حبه للوحدة

انطلق خارج الفسطاط ليعيش في إحدى المغارات. يحتمل حر الصيف وبرد الشتاء، غير مبال بما يصادفه من
مخاطر البرية، عاش خمس سنوات في حياة نسكية جادة مع صلوات ومطانيات
metanoia بلا
انقطاع، يرتدى منطقة من جلد الماعز على حقويه. لذا دعى بالعريان.


في مغارة كنيسة أبى سيفين

أرشده الله في كنيسة الشهيد أبى
سيفين
مرقريوس” بمصر القديمة، إذ كان بها مغارة بجوار الباب
البحري،
لا تزال إلى يومنا هذا، وكان بها ثعبان ضخم بسببه امتنع الناس من
النزول إليها. حاول القديس أن ينزل المغارة فمنعه خدام
الكنيسة مظهرين
خوفهم عليه، أما هو فبإيمان بسط يديه نحو
السماء وصلى، وإذ رشم نفسه
بعلامة

الصليب
تقدم نحو الثعبان وهو يقول: “تطأ الأفعى والحيات، وتدوس
الأسد والتنين…”
(مز 27: 1)، فنزع الله من الثعبان طبعه الوحشي،
وصار مرافقا له في المغارة 20 عامًا، فاحت رائحة المسيح منه فجاءت إليه
الجموع من كل مدينة تطلب صلواته.

هل تبحث عن  الأصحاح السادس سفر نحميا نسخة تفاعلية تحوي التفاسير و معاني الكلمات مقسمة بالآيات


مساندته للمتضايقين

في أيامه اجتازت
الكنيسة
ضيقة شديدة في أواخر سلطة خليل بن قلاوون، إذ أغلقت كنائس كل القطر عدا
الإسكندرية. أما هو فبقى يصلى علانية
في
الكنيسة رافضا لبس العمامة الزرقاء، وشى به لدى
الوالي
الذي أمر بجلده وحبسه ثم أطلقه فسكن على سطح
الكنيسة يقدم صلوات ومطانيات بدموع. وشى به مرة أخرى ليكرر
الوالي ذات
العقوبة، فذهب بعد ذلك إلى


دير شهران بجهة معصرة حلوان
، هناك مارس الحياة
النسكية الشديدة، وكانت نعمة الله تسنده، وتهبه صنع العجائب، فكان
المتضايقون يأتون إليه ليجدوا تعزيات الله.. وبصلاته رفع الله الضيق.

_____


الحواشي والمراجع


لهذه الصفحة هنا في

موقع الأنبا تكلاهيمانوت
:


(131)

مكتبة المحبة: أنبا برسوم العريان، القاهرة، 1978.



مشاركة عبر التواصل الاجتماعي