مكتبة الكتب المسيحية |
كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية



كتاب الفيلوكاليا، الجزء الأول – القمص تادرس يعقوب ملطي

128-


مخافة الرب



St-Takla.org Image:
Arabic Bible verse: “The fear of the Lord Is the beginning of wisdom” (Sirach 1:
16)

صورة في موقع الأنبا تكلا:
آية “رأس الحكمة مخافة الله”

(سفر
يشوع بن سيراخ 1
: 16)


39

مخافة الرب
| من أقوال الأنبا أنطونيوس:-

إن أراد أحد أن ينال حب
الله، فليكن فيه
مخافة
ال
رب، لأن الخوف يولِّد
بكاء، والبكاء يولد قوة. وإذا ما كملت هذه كلها في النفس، تبدأ النفس تثمر في
كل ش
ي
ء.
وإذ يرى
الله في النفس هذه الثمار الحسنة، فإنه يشتمها رائحة بخور طيبة، ويفرح
بها هو وملائكته، ويشبعها بالفرح، ويحفظها في كل طرقها حتى تصل إلى موضع راحتها
دون أن يصيبها ضرر.

إذ يرى
الشيطان الحارس العلوي العظيم يحيط
بالنفس، يخاف أن يقترب منها أو يهاجمها بسبب هذه القوة العظيمة.

إذًا، اقتنوا هذه القوة حتى ترتعب
الشياطين
أمامكم
،
وتصير أعمالكم سهلة
،

وتتلذذوا بالعمل الإلهي، لأن حلاوة حب
الله أشهي من
العسل.

حقًا أن كثيرين من الرهبان والعذارى في
المجامع، لم يتذوقوا هذه الحلاوة الإلهية
،
ولم يقتنوا القوة الإلهية، ظانين أنهم قد نالوها،
بالرغم
من
عدم جهادهم
،وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلاهيمانوت
في أقسام أخرى
.
أما من يجاهد لأجلها فينالها
حتمًا خلال المراحم الإلهية، لأن
الله لا يحابي الوجوه.

فمن يريد أن يكون له نور
الله وقوته، يلزمه
أن يستهين بكرامات هذا العالم ودنسة، ويبغض كل أمور العالم ولذة الجسد، وينقى
قلبه من كل الأفكار الرديئة. ويقدم لله أصوام ودموعًا ليلًا ونهارًا بلا هوادة
كصلوات نقية، عندئذ يفيض
الله عليه بتلك القوة.

هل تبحث عن  الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 4 : 23 - 27 ) يوم الاثنين

اجتهدوا أن تنالوا هذه
القوة، فتصنعوا كل أعمالكم بسهولة وُيسر، وتصير لكم دالة عظيمة قدام
الله،
ويهبكم كل ما تطلبونه.


(رسالة
9)



مشاركة عبر التواصل الاجتماعي