مريم العذراء مع متياس الرسول]]>

مريمالعذراء مع متياس الرسول

بعدحلول الروح القدس على التلاميذ الأطهار تفرقوا إلى جميع أقطار الأرض يكرزون ببشارةالملكوت،وقدذهب متياس الرسول إلى مدينة تدعى برطس بجوار غلاطية، وكان أهلهايعبدون الأصنام؛ فإبتدأ يبشر بالمسيح فى هذه المدينة ويصنع العجائب فآمن كثيرونمما سمعوه ورآوه، وصاروا يكسرون الأصنام؛ ولكن عدو الخير قاوم سبلالله المستقيمة فأهاج سخط الوثنيين على متياس وسعوا لدى الواليقائلين (مشتكيين): أنه شخص لا يحترم آلهة المدينة ولا قوانينها، فغضب الواليوأمر بالقبض على الرسول ووضعه فى السجن وكذا سجن معه أيضاً كثيرين من الذينعَمدهم؛ فصلى متياس الرسول فى أعماق السجن إلى الله أن ينقذه من الأغلال.

فسمعتالسيدة العذراء فى أورشليم أن متياس فى ضيق شديد؛ فصلت العذراء مريم وطلبت منإبنها أن يرشدها إلى مكان متياس؛ فأرشدها الروح القدس إلى مدينة برطس وهناك قابلت العذراءمريم إمرآه عجوز كانت قد آمنت على يد متياس الرسول فسألتها عن مكانه فأرشدتها إلىالسجن فلما وصلت إلى السجن ورآت أنه مقفول بسلاسل من الحديد صلت السيدة العذراءمريم إلى الله أن ينحل الحديد ويذوب ويصير كالماء فسمع الله صلاتها، وذاب الحديدالموجود فى الأبواب والأقفال وذاب أيضاً كل الحديد فى المدينة، وحينئذ خرجالمسجونيين بفرح من السجن فذهب السجانون إلى الوالي وأخبروه بما حدث فإضطرب ولميصدق وأمر بإحضار سياف لقطع رؤوس المسجونيين الهاربين ولما حضر السياف قال له إنكل الحديد والنحاس قد ذاب وليس لدينا سيوف ولا آلات عذاب وحتى آلهتنا ذابت اليوموفيما هم على هذه الحال حضر كثيرون من أهل المدينة مشتكين مما جرى. أحدهم يشكو منذوبان حديد أوتاد دابته وآخر يشكو من ذوبان حديد محراثه أو نورجه، وآخر يشكومن ذوبان حديد أقفال منزله، وإضطربت المدينة كلها فسأل الوالي عنالسبب فقالوا له قد حضرت لمدينتا سيدة غريبة وعجيبة تبحث عن متياس الرسول المسجونفلما أوقفناها أمام أبواب السجن المغلقة بالأقفال صلت صلاة لم نفهمها ورآينا بعدهاأبواب السجن والأقفال قد ذابت وخرج جميع المسجونيين وجرى هذا الحادث العجيب فىالمدينة كلها،فأرسلالوالي فى طلبها ولما حضرت عنده سألها قائلاً: إخبريني من الذى حل الحديد؟ فأجابتالبتول: إلهنا الحقيقي يسوع المسيح هو الذى جعلني أحل الحديد.

هل تبحث عن  الإصحَاحُ الأَوَّلُ

وكانللوالي ابن مجنون به شيطان فأمر بإحضاره أمام السيدة الطاهرة فلما رآها من بعيدصرخ قائلاً: هذه هى أم الله الواحد، فقالت له العذراء أخرج منه يا شيطان فخرجللحال وجلس يتكلم بعقل، ففرح الوالي جداً وآمن بالمسيح وهكذا أهلالمدينة جميعاً؛ حينئذ سألوها أن ترجع لهم قوة الحديد ثانية فصلت إلى إبنها الحبيبفرجع الحديد فرجع الحديد جامداً كما كان، فطلب أهل المدينةجميعاً العماد فى الحال فعمدهم متياس؛ وحينئذ حطم الوالي كل الأصنام وأمر ببناءكنيسة عظيمة على إسم والده الإله أما السيدة العذراء فكرمها أهل المدينة جداًوطلبوا أن تشفع فيهم فى كل وقت.


تم نسخ الرابط

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي