كنت فى حالة غضب، وتسمكت برأى معين، وأصدرت على تنفيذه، وأقسمت باسم الرب أنه إذا لم ينفذ، فسأغادر المنزل تواً



كنت فى حالة غضب، وتسمكت برأى معين، وأصدرت على تنفيذه، وأقسمت باسم الرب<br /> أنه إذا لم ينفذ، فسأغادر المنزل تواً

كنت فى حالة غضب، وتسمكت برأى معين، وأصدرت على تنفيذه، وأقسمت باسم
الرب أنه إذا لم ينفذ، فسأغادر المنزل تواً. فماذا أفعل إذا لم ينفذ ذلك الأمر؟ هل
أنفذ قسمى؟

الرد:

لا
يصح لك مطلقا أيها الأخ أن تقرر مصيرك فى ساعة غضب. لأن الإنسان فى ساعة غضبه لا
يكون تفكيره متزناً، ويتصرف تحت ضغط أعصابه وانفعالات وقد يقرر أموراً خطرة عليه،
فلا يصح أن يتقيد بها. لذلك خذ قراراتك وأنت فى حالة هدوء. وقبل أن تقرر قراراً
حاسماً فى حياتك، اطلب إرشاد الله بالصلاة، واستشر أن اعترافاتك، واعرض الأمر على
أصدقائك الروحيين.

من
الخطأ أن تغضب وتثور. خطأ آخر أن تقرر قرارات فى ساعة غضبك. وخطأ ثالث أن تقسم
باسم الرب وخطأ رابع أن تترك المنزل فى حالة انفعال. وخطأ خامس أن ترغم الناس على
تنفيذ شئ تحت ضغط التهديد بأن تترك المنزل. وخطأ سادس أنك لم تفكر فى الخطورة
التالية بعد ذلك، أى ماذا يكون مصيرك عندما تترك المنزل ومادام الأمر قد ازدحم
بالأخطاء فلا مانع مطلقا من إعادة التفكير فى الموضوع. حسن جداً أنك قد بدأت
تستشير.

رجوعك
فى قرار هو فضيلة، وعدم تنفيذ لقسم خاطئ هو تصرف صالح لأنه منع للنفس من الاسترسال
فى الخطأ. لقد أقسم هيرودس الملك أن يعطى تلك الراقصة ما تريد، فطلبت رأس يوحنا
المعمدان. فهل كانت رجولة من هيرودس أنه نفذ قسمه وقطع رأس يوحنا؟! كلا، بل كان
الأصلح أن يرجع فى قسمه لأنه قسم خاطئ

اطلب
من الرب أن يغفر لك هذا القسم. لا تنفذه. فكر فى هدوء وليكن الرب مرشداً لك فى ما
ينبغى أن تفعل.


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ سفر أخبار الأيام الأول القمص أنطونيوس فكري

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي