سلامي
أعطيكم
“السلام
لكم” أول كلمة قالها يسوع لتلاميذه بعد القيامة لمّا أتى إليهم مخترقا
الأبواب المغلقة (إنجيل أحد توما, يوحنا 20: 19 – 21). وكان قد أعطاهم سلامه لمّا
تعشى معهم لآخر مرة” “سلاماً أترك لكم, سلامي أعطيكم, ليس كما يعطي
العالم أعطيكم أنا” (يوحنا 14: 27). هذه ليست
فقط كلمات وداع, ليست فقط سلامات كما يسلّم أحدنا على الآخر. يؤكد يسوع: سلامي أنا
أعطيكم أي سلام الله, لا السلام كما يفهمه الناس إنه عكس الحرب. بعض الناس يتكلمون
عن السلام وفي الوقت نفسه يستعدّون للحرب”يسالمون قريبهم بألسنتهم والشر كامن
في قلوبهم”(مزمور 28: 3).يسوع المسيح وحده “سلامه ليس له حدّ”
(إشعياء 9: 5) كما رتلنا في صلاة النوم الكبرى.
س
99: لكن لا بدّ أن يوجد أناس مخلصون يسعون للسلام من كل قلوبهم. هل صحيح أن السلام
لن يحلّ إلا في ملكوت الله؟
ج:
معك حق.لا يجب أن نجعل ملكوت السموات حلما لا يتحقق في هذا العالم. إذا فهمنا
تعاليم المسيح في الإنجيل وعشنا بموجبها نستقبل ملكوت السموات في قلوبنا كما قال
يسوع: “ملكوت السموات في داخلكم” (لوقا 17: 21).ونسعى للسلام الحقيقي
الذي من العلى. السلام الذي يشع من بعض الناس –صدقني, القديسون أكثر بكثير مما
نظن-يأتي دائما من الله. هؤلاء قال عنهم يسوع المسيح: “طوبى لصانعي السلام
فإنهم أولاد الله يدعون” (متى5: 9). بدون الله كل سعي للسلام حلم, ومن هنا
تأتي كل الحروب. لكن من يتبع الرب يشهد له ويجعله حاضراً بين البشر.
س
100: في إنجيل أحد توما يقول يسوع مرة ثانية “سلام لكم”.
ج:
نعم, المرة الأولى سلّم يسوع على الرسل شخصيا وأَفهمهم أن سلامه غير سلام العالم.المرة
الثانية سلّم عليهم وأرسلهم ليحملوا بشارة الإنجيل لكل البشر. ثم نفخ وقال: “خذوا
الروح القدس”.
تم نسخ الرابط