متي تنزل الروح لتتحد بالجنين:

متي
تنزل الروح لتتحد بالجنين:

هل
بعد أربعين يوماً كما يقول البعض؟

أم
بعد أن يكتمل نمو الجنين؟

وما
المفهوم اللاهوتي لهذا الأمر؟

الرد:

الذين
يقولون بهذا الرأي، يؤمن بخلق الروح، وإرسالها من الله مباشرة لتتحد بالجنين. وهم
بهذا يقعون في عدة أخطاء هي:

1
– لو كانت الروح مخلوقة، لا تكون آدمية.

إذ
تكون طبيعة جديدة ليست من نسل آدم وحواء، بل غريبة عليها. وبهذا تكون فينا طبيعتان:
إحداهما آدمية، والأخرى جديدة. وهذا أمر غريب لا نؤمن به، فكلنا بنو آدم وحواء
جسداً ونفساًً وروحاً وتقابلنا هنا مشكلة هي

كيف
دعي السيد المسيح بلقب (ابن الإنسان)؟

هل
هو أيضاً روحه مخلوقة، وليست لها علاقة بآدم وحواء.ز وكيف ينوب بهذه الروح الجديدة
عن نسل آدم لكي يفديها؟!

إذا
كانت الروح مخلوقة، إذن فهي لم ترث الخطية الجدية.

وتكون
إذن روحاً طاهرة. كيف ينطبق عليها قول داود النبي (و بالخطية ولدتني أمي). وإذا
كانت هذه الروح الجديدة طاهرة لم ترث الخطية، فلماذا إذن نعمد الأطفال؟ وما ذنبها
أن تتحد بجسد ملوث بالخطية؟! وهذا هو ما قاله القديس أوغسطينوس في كتابه عن أصل
الروح.

ولو
كانت الروح كما يقولون تنزل في اليوم الأربعين، أو بعد أربعة أشهر، فإن ذلك لا
يجرم عملية الإجهاض.

علي
اعتبار أن ما يسقطونه في الشهور الأولي ليس إنساناً حقيقياً، إنما هو كتله من
الدماء بلا روح! وهذا أمر خطير جداً يبرر تلك الخطية عند البعض بينما الإجهاض
جريمة لا تقرها التعاليم السماوية، ولا حتي القوانين المدنية

إن
النقطة التي تكون الإنسان هي من نفس جنس الإنسان: روحاً وجسداً.

الإنسان
يلد إنساناً مثله متكاملاً في كل مكوناته، بنفس طبيعة والديه، لا يأتيه شئ غريب عن
طبيعته ليتحد به. ومسألة خلق الروح ونزولها للأنسان نادي به أفلاطون من قبل. إذ
كان يؤمن بمحدودية عدد الأرواح، فممكن أن تخرج الروح من جسد لتتحد بجسد آخر. ونادي
بفكرة تجوال الروح هذه، الهنود أيضاً وغيرهم وتداولت.

فهي
فكرة في أصلها غير مسيحية،، لا نريدها أن تدخل إلي اللاهوت المسيحي.

ومن
له أذنان للسمع فليسمع (مت 13: 9)


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  12 شهر برموده

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي