يميل الإعتقاد البشري الى تصوير المجد بالنتائج والإنتصارات والنجاح والشهرة الشخصية.
المجد بلغة الله ليس له علاقة بسلطان او غنى أو جمال مادي. مجد الله هو عظمة الله الفائقة وجمال روحه اللامع المشرق.
هذا المجد لم يكن دائماً ظاهراً في فترة خدمة المسيح لانه كما يُخبرنا الرسول البولس إن المسيح أخلى نفسه (فيلبي 2: 7) اخذاً صورة عبد كشبه الناس. وهذا يعني المسيح كان يملك المجد لكنه أختار أن يخلي نفسه منه في فترة مُعينة لغرض مُعين.
فالعهد الجديد مليئ بالإشارات لمجد المسيح وأوضحها هذه التي أختار فيها المسيح أن يظهر مجده لغيره، فأظهر مجده لتلاميذه في بداية خدمته (يوحنا 2: 11) وعندما صعد بالتلاميذ للجبل وصارت ثيابه بيضاء كالنور (متى 17: 3) الخ من الشواهد الكتابية التي توضح إعلان المسيح عن مجده.
ومن المهم التمييز بين مجد المسيح المشع المنور وبين إنعكاس نور الله في موسى في العهد القديم. فموسى أصبح نوراً لان مجد الله شع عليه وهو أصبح يعكس هذا النور. أما المسيح فهو أصل وسبب هذا المجد وبالتالي سبب ومصدر هذا النور (المجد).
الخلاصة
المجد الإلهي يختلف عن معنى المجد البشري الذي يُصور بالغنى والشهرة والإنجازات الشخصية. مجد الله هو جمال روح المشرق النابع من عظمته.
المسيح له كامل المجد الإلهي لكنه اختار ان يخلي مجده في بعض من فترة خدمته. المسيح أختار ان يظهر نوره ومجده في بعض الحوادث. مجد المسيح هو مجد الله وليس إنعكاسه كما حدث مع موسى في العهد القديم.