في الثانية عشر من عمرها اجتمع الكهنة ليناقشوا أمرها، إذ كان يلزم أن تترك الهيكل. فأحضروا اثني عشر رجلًا من سبط يهوذا، وأودعوا عصيهم داخل الهيكل. وفي اليوم التالي أحضر أبيثار الكاهن العِصيّ وقدم لكل منهم عصاه. وإذ أمسك القديس يوسف بعصاه جاءت حمامة استقرت عليها، كانت بيضاء أكثر من الثلج وجميلة للغاية، صارت ترفرف لوقت طويل بين أجنحة الهيكل، وأخيرًا طارت نحو السماوات.
عندئذ هنَّأ الشعب كله الشيخ، قائلين له: “هوذا قد صرت مطوبًا في شيخوختك أيها الأب يوسف، فقد أظهرك الله مستحقًا لاستلام مريم.” أما القديس ففي البداية اعتذر بشيخوخته، ولكنه أطاع الكهنة الذين هَدَّدوه بحلول غضب الله عليه إن رفض.