قد كتب ديوتالوس قائلاً، أنه اذ كان حادثاً في مدينة روميه سنة 588 ذلك الطاعون الشهير الصيت، الذي فيه كان الناس بمجرد عطاسهم يسقطون في الأرض موتى. فالقديس غريغوريوس الكبير الحبر الروماني صنع حينئذٍ باعوثاً أحتفالياً، فيه زيح داخل طرقات المدينة أيقونة والدة الإله المقدسة، التي في كنيسة مريم العذراء الكبرى، فلما وصلت الدورة بهذه الأيقونة الجليلة الى أمام البرج المسمى قلعة الملاك، فقد شاهد الحبر المذكور في الفضاء ملاكاً كان بيده السيف مستلاً، يسيل منه الدم، وحالاً قد رده الى غمده، ثم سمع الملائكة يرتلون قائلين: أفرحي يا سلطانة السماء ألليلويا، لأن الذي أنتِ أستحقيتِ أن تحبلي به ألليلويل قد قام من الموت ناهضاً كما قال ألليلويا: فالحبر القديس قد أضاف الى ذلك قائلاً:” صلي من أجلنا لدى الله ألليلويا”. أما الطاعون فمنذ تلك الساعة قد تلاشى من مدينة روميه، وحينئذٍ أبتدأت أن تصير الطلبات الكبرى كل سنةٍ في اليوم الخامس والعشرين من شهر نيسان.*