الادارة
نشر منذ سنتين
4
يا مريم , يا معزية الحزانى , سلي الحزانى


يتوافد على (( لورد )) يوميا ً الآف البشر من كل حدب و صوب . يقصدها الأصحاء والمرضى , و يزورها

المؤمنون والسياح والملحدون . وعندما يصل القطار الخاص بالمرضى , يهرع الشباب تبرعا ً ليمدوا لهم يد

العون , ويوصلونهم الى الأمكنة الخاصة بهم . ترى الناس في كل مكان يصلون . منهم من يتسلق اكمة درب

الصليب ليتأمل بالآم المخلص , ومنهم من ينهل من ماء النبع العجائبي بايمان عميق , ومنهم من يتقدم من منبر

الأعتراف ليشترك بمائدة الخلاص . تراهم راكعين على الأرض رافعين أياديهم متضرعين صارخين الى الأم

الحنون . الشباب والشابات , الكهول والشيوخ , من مختلف الأجناس والألوان واللغات تتوحد أبصارهم الى

موقع واحد , الى المغارة التي ظهرت فيها العذراء لبرناديت .

في عصر كل يوم تمنح بركة القربان للمرضى , فتسمع التنهدات الصادرة من قلوب مكلومة وصدور عصرها

الألم . صراخات تنم عن ايمان وثقة : يا مريم , يا شفاءالمرضى اشفينا , يا مريم , يا ملكة السلام امنحينا السلام ,

يا مريم , يا معزية الحزانى , سلي الحزانى .

وعندما يخيم الظلام ينطلق المؤمنون للأشتراك بالتطواف المريمي وهم يحملون المشاعل ويتلون الوردية ويرتلون

نشيد (( حبك يامريم غاية المنى )) فيرتفع الى عنان السماء من الآف الحناجر صراخ يردد (( انت ِعذراء انت ِ أمنا )).

تلك هي مدينة لورد , مدينة العذراء , مدينة الايمان والصلاة . فكم وكم شفت من أمراض النفس والجسد . فمريم

لاتزال توزع النعم على من يطلب عونها .

هل تبحث عن  الميدالية ( الأيقونة ) العجائبية

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي