الادارة
نشر منذ سنتين
4

باقة حُبّ لمريم العذراء اليوم الثاني

صلاة:
يا باب الرحمة، يا كنـز كل نعمة.
يا من لا ترد سائليها، ولا تخيب قاصديها.
نتوسل إلى قدسك وصلاحك، أن تعيني ضعفنا.
استمدي الغفران للخاطئين.
بشفاعتك وطهارتك السامية تستتر النساء،
ارحمي المفقودين امواتنا الراقدين،
ردي جور الظالمين، وادفعي عنا شر الاشرار،
وخلصينا من الاقوام غير الرحومين،
وصوني بيعتك وأولادها أجمعين

تامل:
قد يظن البعض إن احتمال الآلام صعب ولكن يجب أن نعرف إن احتمال الكرامة يحتاج إلى مجهود اكثر من احتمال الآلام والإهانات وقد قال أحد القديسين: “هناك الكثيرون يحتملون الإهانات ولكن القليلين يحتملون الكرامات” حينما صارت العذراء أماً لله لم تتكبر بل قالت “هوذا أنا أمة الرب”، واحتملت كرامة ومجد التجسد الإلهى منها.. مجد حلول الروح القدس فيها.. مجد ميلاد الرب منها.. ومجد جميع الأجيال التي تطوبها. احتملت كل ظهورات الملائكة لها وسجود المجوس أمام ابنها واتضعت ايضاً امام معجزاته الكثيرة.

من أقوال القديسين:
لا تخافوا ان تحبوا السيدة العذراء اكثر من اللزوم، فمهما احببتموها لن تحبوها اكثر مما فعل يسوع. (القديس مكسميليان كولبي)

حكاية مريمية:
مسبحة الجندي العجوز
كان في مستشفى للأمراض المستعصية في بلجيكا جندي عجوز، انفق عمره في ساحات الوغى، وشاخ فيها. لكنه احتفظ بقلب شاب، منفتح على الاعتبارات الدينية. جاءه يوما كاهن، وحدّثه عن المسبحة الوردية، وعلّمه طريقة استعمالها. وجد فيها الجندي العجوز العزاء، ما جعله يندم على عدم معرفته لها سابقاً. وكان يردّد: “ليتني عرفتها من قبل، لكنت تلوتها كل يوم”! منذئذ ما انفك يتلو المسبحة بإطراد، وكأنه يجهد في تعويض الوقت المهدور.
سأل الممرضين المشرفين على علاجه كم يوما في الستين سنة، فقيل له 21900 يوم. واستفهم كم مسبحة عليه ان يتلو يومياً، مدى ثلاث سنوات، كي يبلغ هذا الرقم، فقيل له عشرون مسبحة. ومنذئذٍ لم تبارح المسبحة يديه، لا ليلاً ولا نهاراً. وبعد ثلاث سنوات من الآلام المبرحة التي احتملها بصبرٍ وبطولة، انتهى الى المسبحة الاخيرة التي التزم بتلاوتها.
وكان الموت بانتظاره، فلم يعش بعد ذلك، نهاراً واحداً، بل ولا ساعة واحدة، بل اسلم نفسه الى خالقه وهو يتمتم آخر “سلام عليك يا مريم”

هل تبحث عن  أيتها البتول الكلية القداسة بجاه استعدادكِ لميتة مقدسة

من أقوال السيدة العذراء:
يا ابنتي، لقد كنت أتلو مرارا قانون الإيمان وانا راكعة وبأعمق الأحترام وعندما كنت اتلفظ بالمقطع: {والذي وُلد من مريم العذراء} كنت أسجد بمقدار واحد من التواضع وعرفان الجميل. وبهذه الممارسات كان بودِي ايضاً أن أكفِر عن قلة الإحترام الذي كانت ستـُلفظ به بعدئذِ هذه الكلمات الكلية الجلال. وتلبية لطلبي أوحى السيد للكنيسة المقدسة بتلاوة قانون الإيمان غالباً في الفرض الإلهي والأبانا والسلام الملائكي ويجعل المؤمنين يسجدون عند تلفظهم بكلمة: {وتجسد}.
وكان ملائكتي القديسون يشاركونني وَرَعي بهذه الصلوات وكانوا يُرنمّون لي{النؤمن} بأنغام كثيرة ونعومة حتى كانت نفسي تبتهج بالله. وكانوا يُرنمًون لي أيضا {السلام الملائكي} حتى هذه الكلمات: {ومباركة ثمرة بطنك يسوع}.
وعند تلفظهم بهذه الأسماء كانوا ينحنون كثيراً وكنت أنا أنزل إلى التراب معترفة بعظمة الكائن الإلهي وحقارة كياني الأرضي. فكوني إذاً يا ابنتي، مشبعة بالأحترام الواجب لدي تلاوتك {النؤمن} {والأبانا} {والسلام الملائكي}.
(من ارشادات السيدة العذراء للمكرمة ماري يسوع داغريدا)

من العذراء نطلب:
لأجل أصحاب البدع والضالين
يا صلاح بني البشر و ملكة عرش السماء، يا من خاطبها رئيس الملائكة قائلاً افرحي يا ممتلئة نعمة، يا من أختيرت لتكون أماً لضابط الكل، نصلي لأجل أصحاب البدع والضالين من خراف المسيح، الذين انحرفوا عن الإيمان القويم، فيا سلطانة الوردية أنيري عقولهم وقلوبهم كي يعودوا لحضن الرب و إلى شفاعتك أيتها المباركة … آمين

يامريم:
يا أم سيدنا يسوع المسيح صلّي لأجلنا

تأمّل: أيّ تكريم أيتها المجيدة، أعظم من هذا. إنّه فعلاً يليق بوالدة الإله. كلّلك الثالوث الأقدس ملكة وسلطانة على السماوات والأرض. من يليق به هذا المنصب، سواك أيّتها العظيمة! يا ابنة الآب وأمّ الابن وعروسة الروح القدس. يا سلطانة الأنبياء والرسل، ويا سلطانة الورديّة المقدّسة؛ كوني لنا الشفيعة، لأنّك عظيمة عند الربّ. أطلبي لنا منه الرحمة. ولا تهملينا، بل املكي على حياتنا، ورافقينا عند ساعة موتنا، فنكرّمك مع الثالوث الأقدس، الآب والابن والروح القدس، آمين.

هل تبحث عن  افلام و اعمال الفنان رامي بطرس بطل فيلم الشهيد أبو سيفين - دليل السينما القبطية

“يا يسوع الحبيب، إغفر لنا خطايانا، نجّنا من نار جهنم والمطهر، وخذ إلى السماء جميع النفوس، خصوصاً تلك التي بأكثر حاجة إلى رحمتك، آمين”.

صلاة
يا سلطانة السماء والأرض الجالسة في حضرة الملك السماوي،
إقبلي منّا هذا التكريم، بمقام القربان المقبول لديكِ ولدى يسوع ابنك. وأرسلي إلينا نعمة الغفران الكامل على جميع خطايانا، ووفِّقينا أن نخدمك ونعبد إبنك بخلوص المحبة والغيرة من صميم القلب، بواسطة هذه المسبحة الوردية، إلى النفس الأخير. وفي ساعة موتنا إحضري عندنا، أيتها الرحومة الشفوقة، واطردي عنا محافل الجن الخبثاء. ونجِّينا من العقوبات الجهنمية والمطهرية بما انك حمايتنا. ونوِّري عقول المسيحيين، وردّي الضالين منّا إلى حظيرة الخراف الناطقة، أعني بيعة السيّد المسيحية الحقيقية، الجامعة، الرسولية. لكي برأي واحد وفم واحد، نعظمك ونمجّد الثالوث الأقدس: الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
– يا رب استمع صلاتي
– وصراخي إليك يأتي.
– فلتسترح نفوس الموتى المؤمنين
– برحمة الله والسلام. آمين.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي