“خُلِقَ العالم لكي تتألّه الخليقة.” هذا المصير العامّ قد استُبِقَ تحقيقُه في العذراء. إنّها صورته المُسبَقة النموذجيّة…
هذا ما يفسّره الفنّ الأُيقونوغرافي عندما يقابل، من زاويةٍ إزائيّةٍ وجنباً إلى جنب، بين أُيقونة صعود المسيح وأيقونة انتقال العذراء، أي الإله الذي تأنّس، والإنسان الذي تألّه.
الأمر الذي يوضح القولَ المأثور عند الآباء: “صار الله إنساناً، ليصير الإنسان إلهاً…”