الرب قد قسم لذاته ملك العدل، حافظاً لشخصه فقط الانتقام، ووهب قسم مملكة الرحمة لمريم والدته، راسماً بأن المراحم كلها التي يمنحها للبشر تكون موزعةً منه بواسطة ملكة الرحمة هذه حسبما تشاء هي وتريد”.
وقد أثبت ذلك القديس توما اللاهوتي في مقدمته على الرسائل القانونية بقوله: أن البتول القديسة حينما حبلت في أحشائها بالكلمة الأزلي وولدته تعالى، فقد حازت نصف مملكة الله بصيرورتها ملكة الرحمة. وحفظ يسوع ابنها لذاته صفة ملك العدل*