ظهرت والدة الإله للقديس اثناسيوس وقالت: يجب ان تبني كنيسة صغيرة وتقيم القداس الإلهي، للتغلب على الشياطين.
ليست البرية ملجأ للرهبان محبي الهدوء فقط ،
لكنها ايضاً منفى للشياطين التي تنصب الأشراك المرعبة
لمجاهدي المسيح . فقد كان القديس اثناسيوس الآثوسي
(القرن العاشر) ينسك في الموضع المسمى ” ميلانا ” ،
وقد جاهد الشيطان بشتى الوسائل كي يخرجه من هناك ، لكن من دون جدوى فقد كان القديس يتهيأ لتأسيس دير ” اللافرا الكبير ” ، ولكن حين بدأت اعمال البناء ، صارت الشياطين تهدم ليلاً كل ما كان البناؤون يشيدونه نهاراً . فظهرت حينئذ السيدة والدة الإله الفائقة القداسة للقديس ” اثناسيوس ” وقالت له :
“لكي يتقدم العمل ، يجب ان تبني كنيسة صغيرة وتقيم القداس الإلهي فيها ، وذلك خلال يوم واحد .
وفعلاً تم بناء كنيسة وتدشينها على اسم القديسين العادمي الفضة ” قزما ودميانوس ” في غضون يوم واحد . كانت هذه الكنيسة صغيرة جداً بحيث انها كانت بالكاد تتسع للكاهن داخل الهيكل ولأربعة او خمسة اشخاص في صحنها .
وهكذا ، غادرت الشياطين المكان بنعمة القداس الإلهي ، وتقدم العمل في بناء” اللافرا ” .
☦︎♡ من عجائب ورؤى من القداس الالهي ☦︎♡