وتميّزت مريم بالصلاة والخشوع . وهذا ما يظهر جليا
فى النصوص القليلة التى تتكلم فيها الأناجيل عن العذراء …
ففى البشارة ، كان جوابها صلاة طاعة وخشوع لتدبير الله :
” أنا خادمة للرب ، فليكن لى كما تقول ”
(لوقا 1 : 38) …
وعند زيارتها لإليصابات ، ارتفع من قلبها نشيد الحمد والتسبيح :
” تمجّد نفسى الرب ، وتبتهج روحى بالله مخلـّصى ”
( 1 : 46 ) …
وفى قانا الجليل ، كانت كلماتها صلاة طلب رقيقة :
” ما بقى عنهم خمر ”
( يوحنا 2 : 3 ) …
وفى باقى حياة يسوع ،
كانت صلاتها باطنية ، صامتة ، خاشعة …
وعند الصليب ، كانت صلاتها الكبرى مشاركة فى ذبيحة
ابنها يسوع …
وفى كتاب أعمال الرسل ،
نرى مريم مع الرسل والتلاميذ يكوّنون الكنيسة الأولى المصلـّية … وفى السماء تواصل مريم صلاتها من أجلنا ، نحن أبناءَها المتضرعين إليها بثقة ومحبة .