******************************
أ- إيمان بلا شك:
عندما بشر جبرائيل الملاك العذراء بميلاد المسيح قالت له مريم :”..ليكن لى كقولك…”( لو 38:1) لقد فاقت العذراء الكثير من القديسين و القديسات فهوذا سارة عندما سمعت بشارة الملائكة بميلاد إسحق ضحكت و قالت” ..أبعد فنائى يكون لى تنعم و سيدى قد شاخ..”(تك12:18).
ليس سارة فقط لكن هذا توما الرسول يشك فى قيامة السيد المسيح من بين الأموات، و بطرس الرسول الذى إشتهر بكلمة : ” إن شك فيك الجميع فأنا لا أشك” قال له السيد المسيح : ” …يا قليل الإيمان لماذا شككت….”مع ان العذراء مريم سألت الملاك :”..كيف يكون هذا…” إلا إنها حينما رد عليها الملاك:”…الروح القدس يحل عليك..”
لم تتساءل للمرة الثانية بل آمنت و قالت:”…ليكن لى كقولك…”
ب- إيمان بلا جدال:
هناك الكثير من النعم التى نفقدها إذا جادلنا و ناقشنا و سألنا بعقلنا الجسدى و حكمتنا البشرية.لم يكن غريباً ان عاقراً تلد و لكن الغريب ان تلد عذراء لهذا قال الرب على لسان أشعياء النبى العظيم:”….يعطيكم السيد نفسه آية، ها العذراء تحبل و تلد ابناً….” (أش14:7) و معروفة قصة سمعان الشيخ و تفكيره فى هذه الآية.
هناك الكثير من أنبياء العهد القديم قد طلبوا من الرب علامات:
موسى النبى حين أرسله الله و أعطاه علامات تحويل العصا الى حية و تحويل يده السليمة الى برصاء (خر4).
جدعون و علامة جزة الصوف (قض6).
حزقيا الملك و رجوع ظل الشمس 10 درجات (2مل 20: 9)
زكريا الكاهن و عقوبته بالصمت .
أما العذراء مريم فلم تطلب لا من الرب و لا من ملاك الرب أي علامة .
ج- إيمان بلا خوف:
كثيرون من الذين رأوا الرب أو تكلموا معه أصابهم الخوف مثال أشعياء النبى (أش 5:6)، و منوح و زوجته (قض 23:13).
أما العذراء فلم تؤمن لأنها خافت بل آمنت و هى فى كامل ثباتها و قوتها. حقاً لقد اضطربت بعض الشئ.
كان فى قلب مريم خوف الله و لكن لم يكن فى قلبها خوف من الله لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف الى خارج 1يو 4: 18.
أخيرا لنقتاد بأمنا العذراء ونتبع هذا الأيمان الذى بلا جدال ولا تشكيك