مريم تناجي إبنها الحبيب

أيها الرجل البار، الشجاع الكامل
الذي زار بطني مرّة لن تتكرر في البطون
أؤمن أن كل نقطة من دمك الطاهر المتساقط
ستكون ينبوعاً يفيض بماء الحياة
لأنَّ منها تخرج أنهار الحياة الروحية لأمم وشعوب
أنت مت في عاصفة الكراهية الهوجاء
فانتهت المعركة بين النور والظلمة، وأعطى الكوكب نوره
لقد وصلت السفينة إلى الميناء بسلام
ويسوع الذي اتكأ على صدري يتربع على العرش في السموات
نعم غلب العالم، ويسرني أن أكون أمَّاً للغالب
وقد حققت كل آمالي في الحياة
مات ابني الحبيب أشنع ميتة على الصليب
ليعطي الحياة لغيره من الناس ولم يفرّق بين بار وشري، غني وفقير
نسج من الخيوط ثوباً لم تلبسه لأنه كان للعراة والفقراء
ألقي الشبكة لتمسك السمك الذي لم يأكله
أما أنا فبكيت ورنَّمت، سكبت دموع الحزن ولآلئ الفرح
لأنَّي في حاجة مثل البشر إلى الخلاص

هل تبحث عن  الشهيد داكيانوس

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي