الادارة
نشر منذ سنة واحدة
6
العذراء المطعونة ..

العذراء المطعونة …
————–

لماذا سميت هذه الأيقونة المقدسة بهذا الأسم ؟؟؟ قصة تقشعر لها الأبدان …

في دير فاتوبيذي توجد هذه الأيقونة في الدهليز المؤدي من كنيسة القديس ديمتريوس إلى الكنيسة الكبرى.
يقع دير الفاتوبيذي على حافّة خليج واسع في النصف الشمالي لجبل آثوس.
يبعد عن كارييس ثلاث ساعات سيراً على الأقدام. وهو مكرّس لبشارة والدة الإله.

بحسب التقليد، أنشأ الأمبراطور قسطنطين الكبير الدير أولاً ثم دمرّه الأمبراطور يوليانوس الجاحد
وأعاد بناءه الأمبراطور ثيودوسيوس الأول عربون شكر لعودة ابنه أركاديوس سالماً.
تقول القصة أنه عندما كان أركاديوس مبحراً من روما إلى القسطنطينية
تحطمت سفينته على ضفاف شبه جزيرة آثوس، لكن والدة الإله تدخلت وأنقذت الأمير
فجرفته الأمواج إلى الشاطىء حيث وُجد نائماً
بين أشجار العلّيق ومنه أُخذ اسم الدير: شجرة العلّيق
(Vato) وطفل (paidi).

سبب تسمية هذه الأيقونة بالمطعونة
هو أنه في أحد الأيام أبطئ مرة الشماس القندلفت

بسبب انشغاله في تنظيف الكنيسة وأتى إلى المائدة بعد الجميع طالباً غذاءه.
فرفض المسؤول عن المائدة أن يعطيه منبّهاً إياه على وجوب الحضور
في الوقت المحدد
لأنه هكذا تفترض الحياة المشتركة.

(هذه الحادثة تكررت عدة مرات).
فانفعل الشماس وعاد إلى الكنيسة وتلفّظ وهو في حالة من الغضب

أمام الأيقونة بهذه الكلمات: يا والدة الإله حتى متى أخدمك؟
إ
ني أتعب وأتعب وليس لدي شيء حتى ولا كسرة خبز تشددُّ قواي المنهوكة.

قال هذا وأخذ السكين الذي كان يزيل به الشمع عن المصابيح
وطعن به خدّ السيدة العذراء الأيمن.

فانغرست السكين فيها فاصفرّ للحال رسم العذراء وفار الدم من الجرح
فسقط الطاعن
وعمي ويبست يده.

بعد ثلاث سنين أعلن له بأنه قد صفح عنه

هل تبحث عن  إن كان العهد القديم قد خُتم بالكلمات

فقبل وفاته ظهرت له السيدة العذراء وأفرحته بالعفو عنه.

ولكن أنذرته بأن يده الجسورة لا بد وأن يحكم عليها في مجيء المسيح الديّان.
ومنحته الصفح والرحمة فأبصر وعاد كما كان

أما يده فبقيت يابسة حتى مماته.

عندما كشفت بقاياه بعد ثلاث سنين من دفنه على عادة رهبان جبل آثوس،

انذهل جميع الأخوة من المنظر لأن أعضاء الدفين كانت كلها نيّرة
وعليها علامة الرحمة الإلهية.

أما يده الجسورة التي طعنت الأيقونة المقدسة فبقيت غير بالية وسوداء
حتى الآن
وتعرض أحياناً على الزائرين
موضوعة في صندوق تحت الأيقونة العجائبية،
تذكيراً بالأعجوبة وإرشادا لهم،

أما أثر الدم فهو باق حتى الآن كما هو واضح في الأيقونة.

منقول

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي