admin
نشر منذ سنتين
6
مزمور 72 | وَيَمْلِكُ مِنَ البَحْرِ إِلَى البَحْرِ

وَيَمْلِكُ مِنَ البَحْرِ إِلَى البَحْرِ،
وَمِنَ النَهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ [8].
هنا يشير إلى اتساع المملكة، فتضم الأرض كلها ببحارها وأنهارها، بدون حدود أو أسماء. فللرب الأرض وملؤها. جاء في سفر زكريا: “ويتكلم بالسلام للأمم، وسلطانه من البحر إلى البحر، ومن النهر إلى أقاصي الأرض” (زك 9: 10).
* إن كان بحقٍ ويعني بتعبير القمر الكنيسة، فإنه يظهر في ديمومتها مدى اتساع الكنيسة حيث تنتشر في كل اتجاه…
يقول إنه في أي حدود للأرض من أقاصيها إلى أقاصيها سيكون هو الرب، حيث يُكرز باسمه وسلطانه في كل العالم، ويغلب على الدوام. ولكي لا يوجد معنى آخر يُفهم من القول: “من البحر إلى البحر”، أضاف للحال: “ومن النهر إلى أقاصي الأرض”
لكن إذ يقول: “من النهر” يُعبر بوضوح أن المسيح أراد أن ينشر سلطانه من ذلك الموضع الذي فيه بدأ يختار تلاميذه، أي من نهر الأردن حيث نزل الروح القدس على الرب عند عماده، وجاء صوت من السماء: “هذا هو ابني الحبيب” (مت 3: 17). من هذا الموضع وَضع تعاليمه وسلطان خدمته السماوية، حتى تتسع وتبلغ إلى أقصى العالم، حيث يُكرز بإنجيل الملكوت في العالم كله، شهادة لكل الأمم، وعندئذ يأتي المنتهى (مت 24: 14).
القديس أغسطينوس

هل تبحث عن  الأصحاح الثاني تفسير رسالة بطرس الرسول الأولى القمص أنطونيوس فكري

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي