مزمور 31 - الله ملجأي

الله ملجأي:

“عليك يا رب توكلت (وترجيت)
فلا تحزني إلى الأبد.
بعد ذلك (ببرِّك) نجني وانقذني” [1]


في النص العبري: “فيك يا رب أترجى وأتكل”، وقد جاء الفعل “أترجى” في زمن الديمومة، أي أن الفعل مستمر حتى الآن. وعلى الرغم من أننا لا نركز أنظارنا على حادثة معينة في حياة داود تخص هذا القول، إلا أنه من الواضح أن المزمور يتعلق بخطر معين أحدق بداود، وربما يتعلق بعدة مخاطر حلت به.
في القسم الافتتاحي للمزمور، يضع المرتل ثقته في عدل الله أو بره، بمعنى أن الرب عادل في تحقيق مواعيده الخاصة بغفران الخطايا وحماية مؤمنيه، لن يتنكر لها. إنه عادل، لن يتخلى عمن وضع كل اتكاله عليه وثقته فيه.
يتكل المرتل على برّ الله؛ البر بالتأكيد هو فوق الأمانة، لكن بدون الأمانة لا يوجد برّ. البّر هنا هو برّ الله لا برّ داود.
إننا نجد ملجأنا في الله، لأنه (المكان) الخفي الذي إليه نهرب من الخطية بكونها عدو لنا، فننال برّه، هو صخرة صلدة، بيت للدفاع، قلعة حصينة ومأوى أكيد. بهذا لن تهزنا التجارب ولا نفقد سلامنا الداخلي.
* الإنسان الذي يكرّس نفسه لله مرة وعلى الدوام، يعبر الحياة بعقل مستريح.

القديس مار إسحق السرياني

هل تبحث عن  الأنبا انطونيوس والرائحة الكريهة منبعثة من الشيطان

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي