admin
نشر منذ سنتين
8
مزمور 17 -جرَّبت قلبي وتعهدته ليلًا

استقامة حياته الداخلية:

“جرَّبت قلبي وتعهدته ليلًا،
واحميتني فلم تجد فيَّ ظلمًا.
لكيما لا يتكلم فمي بأعمال الشر” [3].
كلمة “جربت” تستخدم للتعبير عن امتحان الذهب بالنار (زك 13: 9)، الأمر الذي يفوق حدود الفحص العادي إلى التفتيش في الأعماق داخل النفس البشرية.
ربما عنى المرتل بطلبته هذه أن يقدم قلبه لله ليلًا حينما يترك كل من هم حوله ليكشف للرب أعماق قلبه وصدق نيته بعيدًا عن أعمال البشر والانشغال معهم في أحاديثهم… يرى الله في داخله إخلاصًا صادقًا، لا يحمل كراهية أو بغضة أو ظلمًا حتى ضد المفترين عليه. يرى الله في قلبه اشتياقًا حقًا ألا ينشغل المرتل بكلمات الناس بالرغم من عدم انعزالهم عنه جسديًا؛ هو يتحدث معهم ويعاملهم لكنه كمن هو غريب يطلب أن ينطق بأعمال الله لا الناس.
وربما أراد المرتل أن يعلن أنه ما أسهل على البشر أن يحكموا ضده، بإساءة فهم كلماته أو تصرفاته، أما الله فيحكم حسب أعماقه. وكأنه يقول مع الرسول بطرس بعد إنكاره للرب: “يا رب أنت تعلم كل شيء، أنت تعرف إني أحبك” (يو 21: 17).
هل تبحث عن  لا يستطيعون أن يبلغوا الى أن يحبوها بمقدار ما هي تحبهم

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي