التسبيح شفاء للنفس

التسبيح شفاء للنفس

يَشْفِي الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ،
وَيَجْبُرُ كَسْرَهُمْ .

ببناء أورشليم يشفي انكسار قلوب الذين حُملوا إلي السبي بسبب خطاياهم وخطايا آبائهم، وذاقوا مرارة المذلة، وعانوا من الشعور بغضب الله عليهم.
لقد جاء السيد المسيح ليبني بنفسه أورشليمه فينا، ويردنا من سبي الخطية، وينزع عارنا عنا، واهبًا إيانا حرية مجد أولاد الله.
إن كانت الخطية قد مررت حياة الإنسان، وكسرت قلبه بروح القلق والاضطراب، فإن التسبيح السليم يشفي بفرح الروح انكسار القلب، ويرد له سلامه الحقيقي.
* يستعرض (المرتل) الكارثة وطريق الله المعتاد، إذ يهب راحة للمتواضعين. وذلك كما يقول بولس: “الذي يحيي الموتى، ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة” (رو 4: 17). هكذا يقول المرتل: “يشفي المنكسري القلوب” ، مظهرًا أنه حتى وإن كنا غير مستحقين، فإننا إذ نحن عمله لا يتركنا. لن ينسى صنعته. هكذا يقول بولس أيضًا: “لكن الله الذي يعزي المتضعين” (2 كو 7: 6)، وأيضًا: “أعطى احتمالًا للخائرين” (راجع إش 57: 15). ويقول المرتل في موضع آخر: “القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله” (مز 51: 17). فإن أردت التمتع بالتعزية، فلتتواضع ولتكن منسحقًا في عقلك
القديس يوحنا الذهبي الفم

* “يشفي المنكسري القلوب“. ها أنتم ترون الآن كيفية إعادة بناء أورشليم. هوذا القلب المنكسر قد أُصلح! القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله.
يضمد جراحاتهم“. أنت تجرح قلبك، والرب يضمد جراحاته.
السامري الذي كان في طريقه من أورشليم إلى أريحا ضمد الجراحات التي تنزف دمًا وكدمات ذاك الذي كان مُلقى في الطريق. هذا هو الشخص المناسب الذي قدمه الكتاب المقدس: “يضمد جراحاتهم“، لأنه قد شفي قلوبهم المنكسرة، وضمد جراحاتهم.
القديس جيروم

هل تبحث عن  إحترام الكبار جريدة الأهرام 03-04-2011 البابا شنوده الثالث

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي