فاعلية الصلاة


فاعلية الصلاة ( مزمور 63: 1 )


«يَا اَللهُ، إِلهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي،
يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ»

( مزمور 63: 1 )




أذكرُك يا رب … كلما طلَعت شمسُ النهار … أو طيرٌ في الأفقِ طار … وحتى إن غابت الشمس، واختفت الأطيار … أو تهالكَ النهار والطيرُ ما طار … أذكرُك يا رب أذكرك … فأنت ربي ذو البهاء.


أذكرُك يا رب … كلّما تقوّت ذراعي … أو اعتزّ بالحقِ باعي … وحتى إن فنيت القوة، وعزُّ الحق ضاع، فضعُفت الذراع وقَصُرَ الباع … أذكرُك يا رب أذكرُك … فأنت ربي في العلاء.

صديقي القارئ: ما أجملَ الشركةَ السرية مع الله! حين نتذلل بالصلاة والدموع من أجل الخطاة الهالكين. هذا هو مخاضُ النفس الحقيقي. أتريدُ أن ترى ثمارًا غيرَ عادية؟ هذا ممكنٌ جدًا لو أن صلتـَك بالله كانت غيرَ عادية. إننا نقرأ في تواريخ حياة الذين نجحوا نجاحًا باهرًا في خدمة الرب، عن الساعات الطويلة التي كانوا يقضونها في الشركة مع الله، وهم جاثين على ركبـِهم. نقرأ عن دموعهم وجهادهم، لذلك نجحوا فيما فشلنا نحن فيه. كلُ رجالِ الله الذين صاروا أبطالاً وانتصروا كانوا رجالَ صلاة.

آهٍ … ما أقلَّ أولئك الذين يجدون الوقتَ للصلاة والشركة مع الله! إننا نجدُ وقتًا لكل شيءٍ آخر ما عدا الصلاة. نجدُ الوقتَ للأكل والشرب واللبس وقراءة الجرائد اليومية والقصص، ولزيارة الأصدقاء … نعم لكل أمرٍ تحت الشمس وقت ما عدا الصلاة! ألم تسمع عن تلك القديسة “سوزانا وسلي” التي كانت أمًا لتسعةَ عشر ابنًا، ومع ذلك فقد استطاعت ان تجدَ وقتًا للشركة مع الله بانتظام لمدة ساعة كلَ يوم بلا استثناء. آهٍ يا صديقي، إن المسألة ليست عدمَ وجودِ الوقت، إنها مسألةُ عدمِ اهتمام! ليتنا نتعلَّم كيف نصلي ونجاهد ونغلب فنصيرُ جبابرةَ بأسٍ في الصلاة! .

هل تبحث عن  قَالَ لِتُومَا: هَاتِ إِصْبِعَكَ

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي