«ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي»
( مز 50: 15 )
ألقى اللص التائب بنفسه على النعمة الظاهرة في الوعد الإلهي: «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مز 50: 15 )،
ولذلك قال للرب: «اذْكُرنِي يَا رَبُّ».
وفي هذا القول يُظهِر اللص رغبته في الارتباط مع الرب، وهذا الارتباط هو الخلاص الكامل.
ففي اللحظة التي يرتبط فيها الخاطئ الهالك المذنب المسكين، مع الرب يسوع الذي رُفِعَ على الصليب، في تلك اللحظة ينال الخلاص الأبدي، بغض النظر عن كل شروره ورذائله.
قد تكون خطاياه حمراء كالدودي أو سودا كالليل البهيم، ولكنه بمجرد الارتباط مع الله المُخلِّص، ينال خلاصًا أبديًا، وتُمحى كغيم ذنوبه، وينال القبول أمام الله باستحقاقات اسم الفادي الكريم.