“أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب”
( مز 69: 4 )
ماذا يا ترى كنا نعمل نحن إذا ما استخدم أحد مثل هذه التهجمات علينا؟ هل شُتمنا وضُربنا ولُكمنا؟ هل بصق أحد في وجوهنا؟ إذا كان قد حصل هذا، فهل صمتنا هادئين كما فعل ذلك البريء الذي نراه هنا يتلقى الإهانات واللكمات بلا سبب؟ “تذلل …. لم يفتح فاه، كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها” وهو الذي بروح النبوة قال “بذلت ظهري للضاربين وخديَّ للناتفين، وجهي لم أستر عن العار والبصق”. ونحن نعلم أيضاً لماذا قال ذلك. ففي مزمور69: 7-9 يقول “لأني من أجلك احتملت العار، غطى الخجل وجهي … لأن غيرة بيتك أكلتني”. .