صلاة من مزمور 27

آه يا رب ماذا أفعل في يوم الشر الذي يحدثني عنه داود (مز 27: 5).
فيه خدعت الحية حواء وأكل آدم وسقط. فيه قتل قايين أخاه وفيه باع أولاد يعقوب يوسف الابن المحبوب.
فيه نظر داود إلى زوجة غيره وغلبته الشهوة. وفيه وضعوا دانيال في جُب الأسود وفيه خسر أيوب أحبابه وتجسد الألم أمامه وفيه هجموا على الطفل يسوع وقتلوا أولاد جيله. وفيه صلبوا رب المجد
وتدفقت أنهار جهنم دون ضبط أو سد. وقتلوا فيه استفانوس وانتيباس
وسجنوا بطرس وجلدوا بولس. فيه تهجرت الشعوب وانتشرت الحروب.
فيه اعتدت جهنم على الأرض واحتفلت الشياطين وكأن الموت أحلى عرض.
ماذا أفعل في يوم الشر عندما يقترب إلي الأشرار (آ 2) وأرى أن أبليس جيشه نشر (آ 3)؟
ماذا أفعل عندما يتركني أقرب البشر فحتى أبي قد رحل، مع أمي بعيدا عني انتقل (آ 10)؟
وفي مواجهة مآسي الحياة قلبي تحول إلى حجر. ماذا أفعل في هذا الظلام والاعصار؟
ألا أصرخ مع داود: أنت نوري وخلاصي ممن أخاف. أنت حصن حياتي ممن أرتعب (آ 1).
أنت تخبئني في دفئ أحضانك وبنعتمك تحوّل يوم الشر إلى يوم الخير.

نعمتك تمد عصا موسى إلى قلبي المتحجر فتفيض منه الرحمة والنعمة والقداسة والبر.
وتحوّل الذئاب من حولي إلى نعاج تتبعك. انت وحدك قاهر الشر
ومحوّل لعنة الصليب وظلامه إلى شمس البر التي تحمل بركات السماء في طيات أجنحتها
. أنت نوري الذي لا ينطفئ مهما اشتد الظلام وخلاصي الذي لا يُسلب مهما كثر أعداء السلام
. سأدخل إلى محضرك فيزول الهم والغم وألقي بنفسي في يديك فيهرب الشر
ويبزغ النور في قلبي ويحل الإطمئنان والسلام مهما اشتد الظلام.
نعمتك خلصتني بالأمس ونعمتك تحفظني اليوم ونعمتك تكون معي في الغد وحتى يوم الممات.
أعبدك في هذا اليوم واتكل عليك
.

هل تبحث عن  حرف وآية – حرف ح – حسنة هي الغيرة ف الحسنى كل حين ( غلاطية 6 : 55 )

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي