✝المزمور المائة والحادي والعشرون✝
1 أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي!
2 مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.
3 لاَ يَدَعُ رِجْلَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ.
4 إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ.
5 الرَّبُّ حَافِظُكَ. الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الْيُمْنَى.
6 لاَ تَضْرِبُكَ الشَّمْسُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ فِي اللَّيْلِ.
7 الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ.
8 الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ.
✥✥✥✥✥✥✥✥✥✥
✥من وحي مزمور 121✥
✝لألتصق بك يا حارس نفسي!✝
* من يحرس نفسي ويحفظني من الشر سواك.
من أجلي صرت جبلًا شاهقًا،
تحملني إلى القمة،
فلا يقدر عدو الخير أن يقترب إليّ.
يود أن يحدرني إلى الهاوية مسكنه الأخير،
أما أنت فتصعد بي إلى قمم الجبال العالية.
*من أجلي تجسدت،
صرت حجرًا صغيرًا غير مقطوع بأيدٍ بشرية.
ملأت الأرض، فصرت جبلًا شامخًا يا أيها القدوس.
أقمت منا جبالًا مقدسة مستنيرة.
تشرق بنورك علينا،
فتبدد كل أثرٍ لظلمة إبليس،
ولا يكون له موضع فينا.
*تتهلل نفسي إذ أراك أقمت جبالًا في كل الأجيال.
تشهد لبهائك وخلاصك وحقك الإلهي!
*لنطرح عنا نعالنا،
ونصعد على جبل صهيون المقدس.
نقول مع نبيك موسى:
“أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم!”
اسمع معه صوتك،
واكتشف معه أسرار تجسدك.
أراك نارًا تلحق بالعليقة، لا لتحرفها بل تنيرها.
*وهبتني أسفار كتابك المقدس جبالًا منيرة.
أتمتع بنور معرفتك، وأنعم بعونك.
كتابك نور وحياة، قوة مع عذوبة!
*كان المؤمنون يشتهون الصعود إلى أورشليم،
يرون هيكلك الذي على مثال سماواتك.
وهبتني أن تحملني إلى عربون السماء.
تستقر نفسي في أحضانك، فتستريح على الدوام.
ليهج عدو الخير بكل قواته،
فأنت عوني وحارسي.
لألتصق بك يا حارسي!
* إن كان العدو لا شغل له سوى تدبير مكائد،
فإنك تنتزع من فخاخه رجلي.
أنت هو الطريق الذي ليس فيه عثرة.
تحملني وتصعد بيّ إلى الراحة الأبدية.
* أنت الحارس الذي لا ينعس ولا ينام،
تهبني روح السهر، فتتغنى نفسي قائلة:
“أنا نائمة وقلبي مستيقظ”.
لن يغفو قلبي مادمت معك.
*لتحفظني من ضربات الشمس كما من ضربات القمر.
لا أخطئ إلى الإيمان فأسقط تحت ضربات الشمس.
ولا أخطئ في حق الكنيسة فأسقط تحت ضربات القمر.
أنزع عني الكبرياء، فلا تحطمني الشمس.
وأنزع عني صغر النفس، فلا يحطمني القمر.
بك لا يحطمني الغنى، وبك لا يسحقني الفقر.
بك لا يفسدني الفرح غير اللائق، ولا الحزن القاتل.
*لتحفظ خروجي ودخولي.
بك يطمئن قلبي بخروجه من محبة العالم.
وبك تستريح نفسي بدخولي إلى عربون السماوات.
لتحفظني منذ دخولي إلى العالم، وإلى خروجي منه.
تحفظني منذ الحبل بيّ إلى يوم انطلاقي إليك!