أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إلى إِنصافِهم. ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟
تشير عبارة “أَقولُ لَكم” إلى تأكيد ورفع كل شك بما يصرّح به. أمَّا عبارة “يُسرِعُ إلى إِنصافِهم” فتشير إلى تدخل الله في حياة المختارين لمنحهم الخلاص.
فالله لا يُهمِل لا ضعيفاً ولا مظلوما. فالدينونة عاجلة كما صرّح السيد المسيح “الحَقَّ أَقولُ لَكُم: في جُملَةِ الحاضِرينَ ههُنا مَن لا يَذوقونَ المَوت، حتَّى يُشاهِدوا مَلكوتَ اللهِ آتِياً بِقُوَّة” (مرقس 9: 1)، ولكن في إنجيل لوقا الدينونة هي في زمن غير منتظر وفي مستقبل غير مُحدَّد؛ لذلك الله ينصف الملتجئين إليه في أوّل ما يرى ذلك كما جرى في تمهْله على عائلة لعازر في بيت عنيا (يوحنا 11: 6) وفي تركه تلاميذه في حالة الخوف والاضطراب في البحر فلم يأت لمساعدتهم إلاَّ في الهزيع الرابع (متى 14: 24-25).