أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ
أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إلى التَّوبَة.
” الأَبرارِ ” فتشير إلى صورة تهكمية إلى الفريسيين والكَتَبَة الذين يعتبرون أنفسهم أبرارا. بل عليهم أن يتوبوا سريعا (لوقا 5: 22) ليفرح الله بهم.
أمَّا القديس كيرلس الكبير فيرى في الأبرار أنَّهم الصالحون ويُعلق “هل لأنه لا يهتم بالكثيرين أظهر رحمته بالواحد؟ لا… بل لأن الكثيرين في أمان، محروسين بيده القديرة. لذلك بحق يجب إظهار الرحمة بذاك الذي فُقِد، فبعودة ذاك الواحد يعود الكمال للمئة”.
البحث وراء المفقود لا يعني استهانة بالذين لم يخطئوا، إنما يليق إظهار النعمة والرحمة والحب للخاطئين. علّم يسوع في هذه المثل كنيسته أن تتمثل به في طلب الضَّالّين في برّية العالم الواسعة وان يفرحوا بسمعهم أنباء الإنجيل بين الأمم وقبولهم الخلاص.