تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، امس الثلاثاء 30 يناير بذكرى رحيل الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، مؤسس الحياة الرهبانية في العالم أجمع، وأطلق على اسمه دير فى ألمانيا.
وتستعرض الدستور فى السطور التالية أبرز المحطات فى حياة أب الرهبان.
وولد الأنبا أنطونيوس في بني سويف حوالى عام251، من أبويين أغنياء، وعقب وفاة والده، وعند دخوله للكنيسة ذات يوم عام 269، إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، فقام مع أخته ووزع جميع أموالهم على الفقراء وذهبا ليتفرغا للعبادة فذهبت أخته لبيت للعذاري، وهو سكن بجوار النيل، وكان يقضي كل وقته فى النسك الشديد والعبادة.
وفي عام 285 استقر أنطونيوس، في برية جبل قلزم، شمال البحر الأحمر، والذي يوجد دير على اسمه هناك، يمارس حياه الوحدة والعبادة، أما عام 305، أسس حياة الرهبنة، عندما تجمع حوله في الصحراء شبان يريدون أن يتعلموا منه الحياة المسيحية فتلمذهم، وكان يرشدهم ويعينهم.
وفي عهده نشأت الرهبنة عن طريق ناس عاديين أرادوا أن يعيشوا فى الزهد وإنكار الذات على طريقة المسيح عن طريق عزل أنفسهم عن إغراءات الدنيا، ولكن آباء الرهبنة مثل أنطونيوس استطاعوا أن يجذبوا آلاف الأتباع، وظهرت مجتمعات رهبانية منها مجتمعات بتتكون من النساك المنعزلين، ومنها مجتمعات عاشت بنظام معين تحت رؤساء الأديرة.